قصص قصيرة .. أين البصيرة؟

[شمس اللادين]

اشتملت "الكتب المكدّسة" على قصص.. فيها أعاجيب تستدعي التساؤل: لماذا حدث كل ذلك في أزمنة قديمة ولم يحدث مثله في الأزمنة الحديثة؟ والجواب المنطقي هو.. أنها مجرد أساطير ألّفها قدماء اليهود والهنود وغيرهم.

قصص "الأنبياء" أكثرها أساطير ألّفها زعماء اليهود (أنبياء بني إسرائيل) لأغراض تتعلق بأطماعهم ونيل العزة والعلو على باقي الأمم.
فحواها: قوم ظهر فيهم نبي، فصدّقوه وأطاعوه، فرضي الإله وأرضاهم وأثابهم، أو كذّبوه وعصوه.. فغضب الإله ولعنهم وأصابهم بكارثة.
ومغزاها: صدّقوني وأطيعوني تؤجروا وتنعموا؛ وإن كذّبتوني وعصيتوني فسوف يصيبكم ما أصاب الذين عصوا ذلك النبي.
وكان مغزى زعماء اليهود منها.. هو التغرير بالأتباع ودفعهم إلى الانقياد والطاعة العمياء المطلقة للأوامر.. حتى لو بلغت حد اقتحام بلدة وإبادة أهلها.

لو كان في الوجود إله كلّي القدرة يريد إرسال رسالة للبشر.. لكفاه أن يحفرها على الجبال -مثلاً- ليقرأها الناس فيؤمن بما فيها من شاء منهم أن يؤمن.

أما "الأنبياء" "المرسلون" الذين كانوا في الواقع فكانوا زعماء مهمتهم تطويع الرجال وتجنيدهم.

رسول بلا معجزة

آخر واحد منهم.. محمد، عجز عن الإتيان بأي أعجوبة من مثل ما جاء في تلك الأساطير.
قال أهل مكة لمحمد: إن كان ما تقول حقًا. ويسرّك أن نؤمن، فحوّل لنا الصفا ذهبًا. [تفسير ابن كثير 17|59]
فجاء الرد: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ..} 17|59
لكن هذا الرد يناقض أعجوبة إنزال مائدة:
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ [..] قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ..} 5|112-115
بحسب القرآن، لم يكذّب الحواريون بآية المائدة، بدليل أنه امتدحهم وطلب الاقتداء بهم:
{.. كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ..} 61|14

لنتأمل هذا: الإله الخالق المزعوم.. لم يخلق الناس إلا لغرض واحد.. أن يعبدوه:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} 51|56
لكن تصرفاته تناقض هذا الغرض:
أولاً.. اقتصرت رسالاته على منطقة الشرق الأوسط (الشرخ الأوسخ)، فبقي ملايين الناس خارجها لا يعبدونه. ما هذا الإله الفاشل العاجز؟ الإنسان استطاع إيصال الرسائل إلى جميع الشعوب بشكل مباشر لحظي بالصوت والصورة، وعجز هذا الإله عن إيصال رسالته إلى ملايين الناس خارج حدود دولة محمد وخلفائه.
ثانيًا.. أرسل رسوله الأعظم وآخر رسالة منه إلى الناس، فبخل عليهم بآية.. معجزة واحدة حقيقية تثبت لهم أنه رسوله، لتطمئن قلوبهم، فيعبدوه ويطيعوه.
طلبوا منه آية حقيقية واحدة كما كان في كل قصص "الأنبياء" آيات.. ليثبت لهم بها أنه حقًا رسول من "اللـه" وليس متقوّلاً؛ وخيّروه بعدة خيارات:
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ..} 17|90-93
فما كان جوابه إلا أن قال: {.. سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} 17|93
إذن، هو رسول بالكلام والتدجيل فقط.. ثم بالسيف:

دعا المصطفى دهراً بمكة لم يجب * وقد لان منه جانبٌ وخطابُ
فلما دعا والسيف صلتٌ بكفه * له أسلموا واستسلموا وأنابوا

فياله من إله.. هذا الذي أراد من الناس أن يعبدوه، فلم يجد لذلك سبيلاً أفضل من السيوف، وسفك الدماء.

نبوءة الساعة

عمر الكون في الكتب الإبراهيمية المكدسة 6000 سنة تقريبًا. (الإثبات في الردود أدناه.)

وبعد أن "تنبأ" يسوع لتلاميذه:
{.. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. * هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. * اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ.} إنجيل متا 24|30-34
وبعد أن "تنبأ" مؤلفوا الكتاب المكدس بهذه الأقاويل:
{وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.} 1 رسالة بطرس 4|7
{خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ ..} سفر الرؤيا 14|7
{أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ.} 1 رسالة يوحنا 2|18
.. مضت 2000 سنة.. ولم تأت "الساعة".

وبعد أن "تنبأ" مؤلفوا القرآن بهذه الأقاويل:
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ..} 54|1 {.. جَاءَ أَشْرَاطُهَا} 47|18 {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ..} 21|1
.. مضت 1400 سنة.. ولم تأت "الساعة".

هل بعد مرور 2000 سنة يبقى للاقتراب معنى؟ 2000 سنة كافية لمن له بصيرة يستطيع التمييز بها بين الحقائق والخرافات.

أساطير

أيها القارئ، افترض أنك لم تقرأ الأمثلة التالية في القرآن. لو قرأتها في كتاب قصص قصيرة.. هل ستعتبرها حقيقية أم خيالية؟ ولماذا لم يحدث مثلها في الألفي سنة الماضية؟

• انهيار جبل
{.. فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ..} 7|143

• انفراق بحر
{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}26|63
{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} 2|50

• شخص مات ثم عاد إلى الحياة بعد 100 سنة
{.. فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ..} 2|259

• شخص مات ثم عاد إلى الحياة عندما ضُرب بلحم بقري
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً [..] وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى ..} 2|67-73

• أشخاص بقوا أحياء 300 سنة بلا ماء ولا غذاء
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ [..] وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ [..] بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ [..] وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} 18|16-25

• شخص أصيب بالعمى.. وبعد سنين ألقي على وجهه قميص فاستعاد بصره
{.. وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ [..] اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي [..] أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا} 12|84-96

• عصا تتحول إلى ثعبان
{فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} 7|107، 26|32

• نملة عاقلة تميز سليمان عن غيره
{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} 27|18

• شخص ذبح 4 من الطير وقطّعها ووزّعها، فعادت تتكون وتحيا وتطير
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ..} 2|260

• وأُضرمت به نار لاهبة، فلم يحترق من جسده شيء
{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} 21|68-69

• شخص ابتلعه حوت في معدته (تعتصره في حمضها ولا هواء للتنفس) ثم خرج حيًا
{فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} 37|142-145

• ملِك.. مات وبقيت جثته أيامًا عديدة، ولم يلحظ ذلك أحد من خدمه ولا حاشيته
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} 34|14

[شمس اللادين]

عمر الكون في الأديان الإبراهيمية لا يتعدى بضعة آلاف سنة:

القرآن يقول: {.. خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ..} 25|59

والقرآن يعترف بصحة الكتاب المكدس إلا ما حرّف منه:
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ ..} 5|48
والتحريف مستبعد في نصوص تسرد قصة الكون:

{وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلًا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا. [..] وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا سَادِسًا. * فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. [..] هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ، يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ. * كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ، وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ. * ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ. * وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً * وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ.} سفر التكوين 1|5-31، 2|1-8

قوله “وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلًا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا.” دليل على أن الأيام الستة هي أيام أرضية بنفس طول أيامنا. وقوله “وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ” دليل على أن آدم هو أول البشر على الأرض.

والقرآن يقول: {.. خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ..} 2|29
وبما أنه خلقه “لَكُمْ”، أي للبشر، فليس من الحكمة ترك ذلك الخلق ملايين السنين عبثًا. لا بد أنه خلق آدم بعد خلق ما في الأرض مباشرة.

السرد القصصي في الكتاب المكدس متواصل، ولم يلمح إلى شيء يسمح بوضع احتمالية مرور فترة طويلة بين خلق الأرض وخلق آدم.
إذن، عمر الكون في الأديان الإبراهيمية كالخط الزمني للبشر؛ وبحسب السرد التوراتي.. هو 6000 سنة تقريبًا. [عمر الكون – gotquestions.org]

[zaidgalal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس اللادين

الرد: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ..} 17|59
لكن هذا الرد يناقض أعجوبة إنزال مائدة:
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ [..] قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ..} 5|112-115

لا تناقض إلا في ذهنك .. فالآية الأولى تتحدث عن طلب الذين كفروا .. أما الثانية فهي تشير إلى طلب أصحاب سيدنا عيسى عليه السلام لمزيد من اليقين والاطمئنان .. وبالتالي لم يكذبوا بها كما فعل الأولون.

باقي كلامك لا قيمة له لأنك تريد إلهًا عاجزًا محكومًا بالقوانين التي خلقها هو لا يمكنه أن يتعداها.

[شمس اللادين]

^
النص يقول أنهم قالوا "هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ". هذه العبارة بهذه الصيغة تدل على أنهم كانوا لم يؤمنوا بعد.. مثل كفار قريش.

السؤال: لماذا حدث كل ذلك في أزمنة قديمة ولم يحدث مثله في الأزمنة الحديثة؟

[zaidgalal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس اللادين

^
النص يقول أنهم قالوا "هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ". هذه العبارة بهذه الصيغة تدل على أنهم كانوا لم يؤمنوا بعد.. مثل كفار قريش.

هل يستطيع: هل يرضى (انظر أي تفسير كالطبري)
ونستعملها في اللغة الإنجليزية :

Can you lend me some money, please

يعني سؤال دال على الطلب وليس على اختبار القدرة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس اللادين

^
السؤال: لماذا حدث كل ذلك في أزمنة قديمة ولم يحدث مثله في الأزمنة الحديثة؟

لأنه لا يوجد نبي الآن .. فكل نبي آتاه الله معجزات خاصة ليزداد الذين آمنوا إيمانا.

[شمس اللادين]

لأنه لا يوجد نبي الآن .. فكل نبي آتاه الله معجزات خاصة ليزداد الذين آمنوا إيمانا.

كل نبي؟ إذن محمد ليس نبي. كما تبين المقالة أعلاه، هو عجز عن الإتيان بأي معجزة. لا تقل لي القرآن، فهو مجرد كتاب بشري فيه أخطاء وعيوب كثيرة.



وهكذا تكون مرت 2000 سنة لم يسجل فيها حدوث أي أعجوبة كما في تلك الأساطير. 2000 سنة!!