خواطر مسلم قلق

[optimist]

ما معنى كل هذا؟
هذا السؤال الذي كان يأتيني وأنا صغير, ماهذه؟ ولماذا كل هذا؟
ماهذه الحياة التي وجدت نفسي أعيشها؟ وما معنى أن أخلق ثم أموت وأبعث وأذهب إلى مصيري للأبد؟
السؤال كان مرعبا وكنت أدفنه حتى لا أكفر.. حتى نسيته وكبرت ولم أكن أدري أنه ليس التساؤل الوحيد..
مثلا فكرة الثواب والعقاب الأخروي تبدو طفولية
والبقاء للأبد في نعيم أو عذاب يعيدني إلى السؤال, لماذا كل ذلك؟
لأنه يبدو لي أنه بلا معنى.

كبرت كأي شخص تقليدي يؤمن أنه على حق لأنه مؤمن بذلك.
وأن الآخرون مساكين يعيشون في وهم, وأنهم في شقاء ولكنهم لا يشعرون بذلك لأن الشيطان أعمى بصائرهم.
لكن الصدمة عندما رأيت كيف أن المسيحي واليهودي والبوذي يؤمن كأي مسلم آخر, ويجادل ويسخر من المسلمين
ويحمدون آلهتهم أنهم ليسوا على ظلال المسلمين الذين يعبدون وهما لم يوجد, ومصائرهم إلى النار إلى الأبد.
سعداء في حياتهم لا يخالطهم شك في عقائدهم ولا ريب.
الطمأنينة التي يرتكز عليها المسلم لإثبات صحة دينه يجدها غيره في ممارسة دينه.
وهو مقتنع أنه اختار دينه بينما الإجابة الصحيحة هي أنه يكرر ما حفظه وهو صغير ولم يفكر يوما بما آمن به هل هو حق أم هراء.

لو أننا نظرنا إلى الأديان من الخارج لوجدنا أنها تدعوا الإنسان إلى اللطف مع الآخرين ودعوتهم إلى الالتحاق إلى هذا الدين بالحسنى
والصبر على المشاق والاجتهاد وعدم الكسل إضافة إلى أخلاقيات راقية وروحانيات تطمئن بها النفس.
لكن هذه الأديان قاسية وشريرة بشدة ضد الآخرين وتعتبر بقائهم على قيد الحياة خطأ وتتعامل مع من ترك الدين بشراسة شديدة؟
وبعض العقوبات مرعبة وشنيعة كالرمي من شاهق والحرق والرجم. أعترف أن هذا أشد من احتمالي, أنا آسف يا الله لكن لا أستطيع.
لماذا الأديان متناقضة تدعي أنها تحقق السعادة والسلام في الأرض لكن في الحقيقة أنها تحول حياة الآخرين إلى جحيم بأن تستباح دمائهم وأعراضهم وأراضيهم
ويعيشون في ذل وانكسار أو أن يؤمنوا..
وأود أسأل سؤالا هنا: كيف تصنع الظروف الملائمة لغرس النفاق في المجتمع؟

أخيرا أنا لست ملحدا بل مسلم
لم آت هنا لدعوتكم إلى الإسلام ولا للخروج منه
سأكون صامتا أغلب الوقت وربما تكون هذه مشاركتي الوحيدة

[Agno]

ناقشت بعض الأفكار حول الدين كطريقة لإرضاء ال ego في الموضوع الموجود في توقيعي

[طارق]

اهلا بك .
كن ما تشاء ولن تختلف عن الاخرين الا بما تعامل به نفسك ،يقول القرءان لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ، والالحاد ليس دينا هو فقط رفض للامتثال لتعاليم الاموات الذين كانوا اقل منا معرفة ، فكيف لم يدرك اللامعقولية ما هو عليه ان يستمر على اعتباره صواب ؟

[optimist]

Agno : أهلا بك. قرأت موضوعك ليتك تعمقت أكثر.

الكثير من الأديان تحاول أن تضع الكثير من القيم الجميلة والبراقة تخدم الآخرين وتظهر على أنها ضد الأنانية المتوحشة للحيوانات ..
قيم مثل الإيثار والصدقة و حب الآخر …
و لكن !
كل هاته القيم محدودة بالمجموعة التي تصدق بنفس المعتقد و لا تتعدى مصلحة المجموعة إلى كل البشر
القيم الدينية التي تخدم المجموعة الدينية مجرد انتقال من أنانية ضيقة قد تقضي على الإنسان إلى أنانية غير مباشرة تستمد مصلحتها من قوة واستمرار المجموعة

هل تقصد أن الدين حركة سياسية هدفها القوة والسيطرة؟ فما معنى أن تذوب شخصيتك في كيان ضخم
ويصبح شغلك الشاغل أن تحرك هذا الكيان ليبقى للأبد.
لكن ألا يبدو أن هذا كله أعقد من أن يخترعه أحد, خصوصا في فترة زمنية قديمة ووسط بيئة بدائية.

طارق: أهلا بك. كلام صحيح, وإن كان معنى الآية هي العودة إلى الدين مما يجعل الشخص في يرجع إلى نفس البداية. لكن الله هو العدل والرحمة فكل شيء سيكون على مايرام.

[طارق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هارب

agno : أهلا بك. قرأت موضوعك ليتك تعمقت أكثر.

هل تقصد أن الدين حركة سياسية هدفها القوة والسيطرة؟ فما معنى أن تذوب شخصيتك في كيان

طارق: أهلا بك. كلام صحيح, وإن كان معنى الآية هي العودة إلى الدين مما يجعل الشخص في يرجع إلى نفس البداية. لكن الله هو العدل والرحمة فكل شيء سيكون على مايرام.

.لا يا عزيزي الاية تعني قرارك هو الذي يغير ما انت فيه او عليه ، وهذا نراه دائما في واقعنا .

[optimist]

نعم أعلم ذلك لكن هل حقا لدي الخيار؟ هذا ما قصدته.

[Agno]

بخصوص التعقيد ...و صعوبة القيام به ....في العام الإسلامي ندرس تاريخ مشوه .
الانسان لم يكن متخلفا في كل العالم ... العرب في الجزيرة ليسوا مثالا للحضارة ....
فمثلا مبرهنة فيثاغورس قديمة جدا و صعب ان تتصور شخص في وقت سابق جدا برهنها بل وفكر فيها !
شريعة حمورابي كذلك قديمة جدا و فيها ما يعتبر أقدم قانون بشري على وجه الأرض .

هل قرأت تعقيد المثولوجي اليونانية ؟ قمة في التعقيد ...

الهدف من بعض التشويه للتاريخ يستخدمه المسلمون حتى يظهر كل شيء على أنه إعجاز . حتى ادعاء ان محمد كان لا يقرأ .. حتى يتسنى لهم قول المقولة الشهيرة : كيف علم محمد بدالك قبل ١٤ قرن ؟

مع ان الدارس للأديان لا يرى في الإسلام سوى ابن عصره و دين نسخ من للأديان الموجودة في محيطه ... بل جعل تصرفات العرب شريعة و دينا مثل قطع يد السارق وخطبة يوم الجمعة ... التي كانت أصلا عادات في ما يسمى الجاهلية

[optimist]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Agno

بخصوص التعقيد ...و صعوبة القيام به ....في العام الإسلامي ندرس تاريخ مشوه .
الانسان لم يكن متخلفا في كل العالم ... العرب في الجزيرة ليسوا مثالا للحضارة ....
فمثلا مبرهنة فيثاغورس قديمة جدا و صعب ان تتصور شخص في وقت سابق جدا برهنها بل وفكر فيها !
شريعة حمورابي كذلك قديمة جدا و فيها ما يعتبر أقدم قانون بشري على وجه الأرض .

هل قرأت تعقيد المثولوجي اليونانية ؟ قمة في التعقيد ...

الهدف من بعض التشويه للتاريخ يستخدمه المسلمون حتى يظهر كل شيء على أنه إعجاز . حتى ادعاء ان محمد كان لا يقرأ .. حتى يتسنى لهم قول المقولة الشهيرة : كيف علم محمد بدالك قبل ١٤ قرن ؟

مع ان الدارس للأديان لا يرى في الإسلام سوى ابن عصره و دين نسخ من للأديان الموجودة في محيطه ... بل جعل تصرفات العرب شريعة و دينا مثل قطع يد السارق وخطبة يوم الجمعة ... التي كانت أصلا عادات في ما يسمى الجاهلية

يكتب التاريخ من عنده السيطرة
لكن تعودنا على تصديق كل ما تعلمناه
أعترف أنه تنقصني الكثير من المعارف
شكرا لك Agno