الايمان غير اختياري و رهان بسكال مستحيل

[bazi]

شرط الاديان الاول لاعتناقها هو الايمان بالاله
ان امنت رحمت حتى و ان دخلت الجحيم فلن تخلد فيه اي ان عذابك له نهاية
و ان لم تؤمن فمهمى فعلت خيرا فلن يقبل منك لانك كافر
و من الشائع بين الناس ان تجد اشخاص في حيرة بين الايمان و الالحاد
بين الخوف من الاله و سؤال ( ماذا لو كان الهي موجود) وبين الاخطاء في النصوص الدينية و صحة البراهين العلمية او بالاحرى قدرة الانسان على تقبلها.
ففي هذه المعركة بين الايمان و الالحاد نجد من يريد تسهيل الامر عليه بالعمل برهان بسكال
الذي يقول : انه لمن الفضل الايمان بالله ففي النهاية لن نخسر شيئا.
ولكن لنفترض اننا عملنا بنصيحته (و اللذي هو مستحيل) فاي اله نعبد من بين الاف الاله بالرغم من اخطاء الاديان الفاضحة و تصرف الاله بغير عقلانية.
و الان ساشرح لكم لماذا هذا الرهان مستحيل فالكل يرى ان الامان يمكن التحكم به وتوجيهه
كنا نريد و لكن الايمان هو التصديق و لا يمكنك ان تصدق ام لا فاذا كانت الفكرة مقبولة لعقلك و فكرك فانت هنا امنت بها و ان لم تدخل دماغك فكرة شخص بنفس صفاتك يجلس فوق السماء و يترك الكون يسير كما يجب ثم يدعي انه هو المسير له فانت هنا لم تؤمن .
و هنا سؤالي لماذا امر من عند الله ياتي باخطاء و لماذا يحاسبنا على شيء لا يد لنا به؟

[شنكوح]

أزيدك سؤالا كتبته للتو في موضوع آخر قبل رؤية موضوعك.

ماذا يقدم الإنسان للإله فقط بإيمانه بوجوده؟!
ما مبرر الثواب لإنسان كان "يؤمن" بفكرة؟

ما أفضلية إنسان مؤمن "فقط" بالوجود (ربوبي) مقارنة مع آخر لا يؤمن (لا أدري)، عندما يمثلان أمام :
- إله لا شريعة له
- إله له شريعة
- إله ديانة أخرى (غير تلك التي عرّفت الإله للمؤمن) بشريعة أو بدونها


غالبا هذه الفكرة هي وسيلة للتملص من عبادة الإله الخطأ. لأن كل المؤمنين تقريبا يسقطون تعريف إلههم حسب كتبهم على "خالق الكون أيا كان" بالرغم من وجود مواصفات محددة بالنصوص تناقض تعاريف أخرى في ديانات أخرى.
وإحساسهم بنوع من الأفضلية على الملحد، هو نوع من طمأنة النفس على المصير الأخروي في حالة كان الإله إلها آخر (مع أن المسلمين أنفسهم لا يسمحون لغيرهم بدخول الجنة رغم عبادتهم لمفهوم الخالق).

ستخلص من طرح هذه الأسئلة على المؤمن، أن ثقافة الانصياع والخوف والوراثة هي الأجوبة الحقيقية، وليست تلك المحاولات العقلية البائسة لمنطقة الإيمان.