شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 12-14-2025, 03:06 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي فلول النظام السابق

فلول النظام السابق
( يهود إسرائيل الحالية هم فلول النظام السابق )

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه سنقدم في هذا البحث محتوى مبسط : عن تعريف معنى فلول النظام السابق , وعن الانقلاب العبري على الشرعية العربية , وعن هل لإسرائيل الحق في أرض فلسطين , وعن موقف الشعب



معنى فلول النظام السابق
لكي نفهم معنى فلول النظام السابق، لابد أن نحدد ماهي السلطة التشريعية أولا؟، ثم نتعرف على إرادة السلطة التشريعية، فإذا كان الله سبحانه وتعالى هو السلطة التشريعية في النظام السياسي الديني الإسلامي ( أي الشرعي )، وأراد هذا الإله الحكيم إسقاط أي نظام سياسي شرعي أقامه على يد أنبياءه المختارين فلتكن مشيئته، الله تعالى عندما يُريد إسقاط نظام ويستبدله بنظام آخر فليفعل فإذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، ومن لا يقبل وينبطح أمام مشيئة الله فهو ضد الله وضد شرعيته!

إذا أراد الله سبحانه وتعالى إسقاط أي نظام سياسي ديني إسلامي عبري أو عربي قائم في المملكة المركزية المقدسة ( شبه الجزيرة العربية ), يُرسل أنبياءه بنبوءات مستقبلية عن هذا العمل كما فعل في نهاية زمن النظام العبري، عندما أراد سبحانه وتعالى إسقاط ذلك النظام القديم العبري الفاسد واستبداله بالنظام الجديد العربي الصالح، أرسل المسيح العبري ليبشر النظام السابق بقرب مجيء ملكوت الله ( أي النظام السياسي الشرعي في المنطقة المركزية المقدسة )، وقال لهم إن ملكوت الله يُزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره، كان يقصد بذلك الأمة العربية التي ستؤمن بالله وستطبق شريعته، فكان لزاماً على النظام العبري السابق احترام إرادة الله والاستجابة لها والتنحي عن الحكم والرضا بقضاء الله وقدره!، هذا هو الإيمان وهذه هي الحرية الدينية وبذلك التنحي يكون قد احترم إرادة الله واحترم الدستور والقانون وحافظ على قداسة المنطقة المركزية المقدسة ومكانتها عند الله وفي كوكب الأرض

أما إذا ظهر بقايا النظام السابق الفاسد أي الاحتلال الصهيوني الحالي ( فلول النظام العبري السابق ) ووقفوا ضد إرادة الله! يريدون خراب المنطقة المركزية المقدسة الإبراهيمية وسقوطها!، ولا يرون إلا مصالحهم الخاصة! يجعلونها فوق إرادة الله!، هؤلاء الفاسدين الأردياء يطلق عليهم مصطلح ( فلول النظام السابق )، هذا المصطلح تعارف عليه الناس وأُشيع استخدامه في جميع الأنظمة السياسية.

ولذلك انقلاب بقايا النظام القديم العبري ( السابق ) على النظام الجديد العربي ( الحالي ) يسمى انقلاب الفلول!


في النظام السياسي المادي

https://youtu.be/TKti37H4zXY
إرادة السلطة التشريعية ( الشعب ) فوق إرادة السلطة التنفيذية ( النظام )

إذا أراد أي شعب من شعوب دول العالم إسقاط أي نظام سياسي سواء مدني أو ديني قائم في الدولة , يقوم بعدة مظاهرات لإسقاط ذلك النظام القديم الفاسد واستبداله بنظام جديد صالح , فكان لزاما على النظام المخلوع احترام إرادة الشعب والاستجابة لها والتنحي عن الحكم ولا يقف ضد إرادة الشعب! , هذه هي الديمقراطية وبذلك التنحي يكون قد احترم إرادة الشعب واحترم الدستور والقانون , وحافظ على قداسة الدولة ومكانتها عند الشعب وبين دول العالم

https://youtu.be/DRo229NsTu0

أما إذا ظهر بقايا النظام السابق الفاسد كـ ( فلول مبارك ضد إرادة الشعب المصري ) يريدون خراب الدولة وسقوطها! ولا يرون إلا مصالحهم الخاصة! , هؤلاء الفاسدين الأردياء يطلق عليهم مصطلح ( فلول النظام السابق ) , هذا المصطلح تعارف عليه الناس وأُشيع استخدامه في جميع الأنظمة السياسية

فعلى سبيل المثال في مصر
انقلاب بقايا نظام مبارك القديم ( الفلول ) على نظام الاخوان الجديد ( الشرعية ) يسمى انقلاب الفلول!
انقلاب بقايا نظام الإخوان القديم (الفلول) على نظام السيسي الجديد ( الشرعية ) يسمى انقلاب الفلول!
انقلاب بقايا أي نظام سابق أياً كان، على أي نظام سياسي شرعي جديد
يُسمى انقلاب ضد الشرعية
وهكذا الحال في جميع الأنظمة السياسية في دول العالم العربي على وجه النحديد

فكما يحدث من انقلابات على الشرعية القائمة في الأنظمة السياسية المادية
كذلك يحدث انقلابات في الأنظمة السياسية الشرعية!، وهذا هو بالضبط بالتمام والكمال ما يفعله فلول النظام الشرعي القديم السابق في أرض فلسطين من انقلاب على الشرعية العربية!، أي على النظام الشرعي الجديد.




أولا - سقوط النظام القديم
كيفية تحققت نبوءة المسيح المنتظر العبري ( متى 21-43 ) ؟
أي كيفية نزع الملكوت القديم من الشعب العبري تمهيدا لإقامة الملكوت الجديد في الشعب العربي ، تحقق ذلك في خطوتين :
  1. الأولى : عندما قامت إمبراطورية الروم المسيحية عام 70 ميلادية باضطهاد وطرد النظام القديم العبري إلى الشتات في أوروبا والعالم
  2. الثانية : في الفتوحات العربية الإسلامية في معركة اليرموك والتي من خلالها تم القضاء على حكم الروم و وقع بقايا اليهود تحت سيطرة الدولة الإسلامية العربية الحديثة


ثانيا - إقامة النظام الجديد العربي
الله سبحانه وتعالى هو من قرر أن يكون العهد الكامل ( أي الشريعة الكاملة العالمية ) أن تكون في الفرع الإسماعيلي من نسل إبراهيم ص , العهد الكامل أي الشريعة الكاملة للنبي الكامل خاتم النبيين محمد ص , وهذه كانت خطة الله تعالى من البداية , وقد أعلن عنها في مواضع كثيرة جداً في العهد القديم العبري ( التوراة ) عندما وعد موسى في جبل سيناء لمّا الشعب العبري رفض الطريقة التي كلمهم بها الله من وسط النار أعلى الجبل ( خافوا من الموت! ) وطلبوا منه تغيير طريقة التواصل مع البشر لئلا يموتوا , فقال الله لموسى في تثنية 18-15 قد أحسنوا فيما تكلموا , أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم ....... الخ , وفعلاً أقام الله لهم وللعالم أجمع نبيا عربياً من وسط اخوتهم العرب



لذلك أقام الله سبحانه وتعالى النظام الديني الإسلامي العربي في المنطقة المركزية المقدسة الإبراهيمية على يد الشعب الجديد العربي بقيادة النبي الأمي العربي محمد ص , الله سبحانه وتعالى هو من أراد ذلك , أي أن الله تعالى هو من أراد إسقاط نظام و إقامة نظام آخر جديد , أراد إسقاط النظام القديم العبري وأقام النظام الجديد العربي بكل أركانه وسلطاته , الله سبحانه وتعالى وحده هو السلطة التشريعية المطلقة التي بيدها إسقاط نظام ديني وإقامة نظام ديني آخر , لكن في الأول والأخير الله سبحانه وتعالى لم يُقيم أي نظام ديني في الأرض المركزية المقدسة التي هي مملكة العائلة الإبراهيمية لابد أن يكون ذلك النظام من داخل الأسرة الإبراهيمية , يعني لازم أي نظام يُقام بعد النبي إبراهيم في المنطقة المركزية لازم يكون من الأسرة المالكة الإبراهيمية ( النسل الإبراهيمي بصفة عامة )



والحاصل أن الله تعالى اختار أولاً النسل الإسحاقي المتمثل في الشعب العبري ليقيم عهده المؤقت فيه في الأرض العبرية الشمالية , وهذا الاختيار أو بمعنى أصح هذه البداية لم تكن مع فرع إسماعيل المتمثل في الشعب العربي الجديد , ولكن كانت بداية نزول العهود في نسل إبراهيم كانت في الفرع الإسحاقي المتمثل في الشعب العبري , لم يكن تقديم فرع إسحاق على فرع إسماعيل عبثاً وبلا حكمة! , ولكن الله تعالى هو المقدم و المؤخر التقديم و التأخير بحكمة بالغة , إرجاء أو تأجيل أو لنقل تأخير نزول العهد الجديد العربي على نبي من وسط الشعب العربي الذي انحدر من نسل إسماعيل بن إبراهيم ص , إنه بلا شك إرجاء وتاجيل وتأخير مقصود وبحكمة بالغة ، هناك مقاصد إلهية



هل لإسرائيل الحق في أرض فلسطين؟
ليس لإسرائيل الحق في الأرض العربية , لأن الله سبحانه وتعالى :
هو الذي أسقط النظام العبري وأقام النظام العربي
  • أسقط ( النظام السياسي الديني الإسلامي - العبري القديم السابق المؤقت )
  • وأقام ( النظام السياسي الديني الإسلامي - العربي الجديد الحالي الدائم )
أو بمعنى آخر هو سبحانه وتعالى الذي نزع السلطة السياسية الدينية الإسلامية من الشعب العبري وأعطاها للشعب العربي على يد النبي الإمام المشرّع العربي محمد ص
وهذا يؤكد تحقق نبوءة المسيح المنتظر العبري ( متى 21-43 ) الخاصة بسقوط النظام القديم

لكن للأسف في منتصف القرن ال19 قرر بقايا الشعب العبري ( فلول النظام السابق ) الموجودون في شتات أوروبا والعالم العودة مرة أخرى والتعدي على الشرعية العربية أي شرعية النظام العربي الحالي وإقامة دولة لهم هناك! , فلعبت بريطانيا دور هام في تحقيق حلم الفلول فهي التي مكنت الفلول من العودة مرة أخرى من الشتات إلى الأرض المقدسة بوعد بلفور! ودعم روتشلد , كما أن دور أمريكا وحلفائها لا يقل عن دور بريطانيا في هذه المباركة , أمريكا وحلفائها تبارك هؤلاء الفلول! وتؤيدهم وتنصرهم على احتلال وسلب الشرعية من اخوتهم الشعب العربي والتي أعطاها الله لهم
احتلال أرض فلسطين الآن الدعم المطلق له من قبل أنصار الشعب العبري ( أي المسيحية الإنجيلية العالمية ) , هو عمل وتمرد ضد إرادة الله!
الله س هو من أراد وأسقط النظام الشرعي العبري في الجزيرة العربية
وهو أيضا الذي أراد وأقام النظام الشرعي العربي بدلاً منه
فلماذا الاعتراض على إرادة الله؟ّ


موقف الشعب العربي من الاحتلال العبري
المملكة العربية السعودية هي الآن شعب الله المختار , وللأسف موقفها بل وموقف العالم الإسلامي العربي موقف سلبي للغاية ، لذلك : السعودية تدين وتستنكر وتشجب فقط العدوان الإسرائيلي على فلسطين إرضاءاً لأمريكا التي تحميها من طمع إيران ، ولذلك لم يكن للمملكة مواقف جادة في مشكلة فلسطين خشية أن تفقد الحماية الأمركية فتحتلها إيران وتُقيم نظام الولاية وتخدم الحرمين! ، هذا هو السر - والله المستعان



الخاتمة
في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدمنا في هذا البحث محتوى مبسط : عن تعريف معنى فلول النظام السابق , وعن الانقلاب العبري على الشرعية العربية , وعن هل لإسرائيل الحق في أرض فلسطين , وعن موقف العرب من الاحتلال العبري , هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع