اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل الدريسي
هناك فرق بين التفضيل في الدنيا التي تبقى مجرد دار إختبار و بين التفضيل في الآخرة دار الحقيقة المبني على عمل الإنسان و إستحقاقه
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) سورة الملك
فالله فضل العديد من الكفار على المؤمنين في الحياة الدنيا فهل سنعتبر ذلك عنصرية ؟ مشكلة الملحد أن منطقه محصور في الحياة الدنيا التي تعتبر عند المؤمن مجرد دار إختبار
|
ماذا تسمي اختصاص قبيلة بدوية - لا تزيد نسماتها عن بضعة آلاف في احسن تقدير- بعشرات الانبياء بينهم اثنان من اولي العزم ، و حرمان آلاف القبائل الافريقية من هادٍ واحد ؟
وماذا تسمي تخمة المنطقة هذه بالانبياء ، و بقاع الدنيا بأسرها تخلو من نبي واحد يبشر بنفس الرب الابراهيمي الواحد ؟
و كيف لك ان تنسب لله الواحد عشرات الاصدارات المتضاربة لقصة الخليقة المنتشرة في اصقاع العالم التي لا تشبه القصة الاسرائيلية المنسوخة من اوهام السومريين و ابتليت بها الابراهيميات دون العالمين ؟
هذا فضلاً عن سيل من الاساطير المتشابهة ، و الملائكة المجنحة التي لم نك ندري ما الحاجة الى اجنحتها حتى شاهدنا الملائكة البابلية.
كيف لك يا صديقي إسماعيل ان تحكم ان التفضيل عند الملحدين يقاس بالسيارات الفارهة او القصور .. و الدنيا الفانية .. ؟؟
بل كيف يجرؤ ذكي مثلك على توهم ان الملحد منا يتلاعب بمصيره و مصائر اهله بهذا النفس اللاهي اللعوب ، وقد جاوز بعضنا الخمسين من عمره ؟؟
نحن نسأل و على من القى الرسالة في جلابيبنا غير آبه بنا ان يجيب عن هذه الاسئلة .. من اين لك هذا يا محمد ؟ و لماذا لا نرى تشابهاً بين رسالتك و اديان بالمئات لا ذنب لها الا انها كانت في مكان خارج رقعتك الجغرافية المحدودة ؟؟؟
هل اختص الله بهذه المنطقة ، فلا أثر له ولا عين خارج اسوارها ؟
ولم تعشق ربي تلك العشيرة البائسة التي اذاقتك من الجحود و الكفر و الطغيان ما جعلك تتحسر عليها في اكثر من كتاب لك ؟؟
فمرة تصفها بالمعشوقة الناكرة لحبك و قد ارتمت في حضن بعليم ، و مرة تدمدم عليها بكفار اولي بأس شديد تصفهم بعبادك ، وأخرى تتحسر على جهودك الضائعة معها ، و انبياءك الشهداء المقتولين بايدي ابناءها ، فلما تخليت عنها و ووجهت وجهك شطر ام القرى ، انزلت على خاتم رسالاتك كتاباً تئن فيه و تتشكى من تلك القبيلة و تذكرها و تمنيها و تلومها و تخصص ثلث كتابك القصير تخليداً لذكرها خيراً كان ام شراً ؟
ما هذا الهوس الالهي ببني اسرائيل ؟ و اين سينتهي بنا المطاف و نحن نصدق ان الله قد ترك من على الارض جميعاً ليجير الكون بأسره لهؤلاء البدو الساميين ؟؟
اظنك بعد هذا الحديث يا عزيزي اسماعيل قد ادركت ان الملحد ينظر الى هذه الرزمة العنصرية بمكوناتها من الله الى كتبه و ملائكته الأشورية و اساطيره البابلية و انبياءه و تعاليمه الحمورابية و هوسه بالبعض كبني عابر ، كلها على بعضها رزمة فاسدة لا تلزمه.
بل اظنك الآن تفهم ما نعنيه بالاله العنصري. و ما هو وزنه عندنا.
تقبل تحياتي