عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2014, 06:14 PM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي تصورات طفولية لماهية الله و ما يتبعه

عندما كنت طفلا ذو 6 ألى 7 سنوات من العمر، كان والدي يأخذني معه الى صلاة الجمعة لكي أعتاد أمور الدين المتعلقة بخطوات الوضوء و حركات الصلاة و الاستماع الى خطبة الجمعة و ما شابه.. وكان والدي يشرح لي أن الله هو الخالق الأحد الفرد الصمد و أنه لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و يحفظني سورة الاخلاص، كما حفظت الفاتحة و سورة الناس و الفلق.

بدأ عقلي وقتها يتسائل و أطرح تلك الأسئلة على أبي كالآتي:
1- من الله؟ الله هو خالقنا و خالق كل شيء و هو كبير جدا و أقوى من أي شيء بلا بلا بلا..
2- أين هو؟ الله فوق السموات السبع فوق عرشه.
3- كيف هو شكل الله و من ماذا يتكون؟؟ لا تسأل تلك الأسئله لأن الله لا يعرف شكله أحد و هكذا ستكفر و تطرد من رحمة الله... حسنا حسنا سوف لن أسال..

ولكن عقلي مصر على معرفة الله كيف هو شكله و مما يتكون و أين يوجد؟؟ ولماذا يختبيء عنا؟؟ فلم تقنعني أجوبة ابي.

عقلي قال لي : لقد وجدتها..الله هو مأذنة الجامع الكبير الموجود في مركز المدينة. فهو أكبر و أعلى شيء في نظري وقتها وكل الناس تتوجه له و تصلي تحته في الجامع..

كان جوابي و أنا ذو 7 سنوات مقنعا لعقلي أكثر من جواب أبي.

في الشتاء أخذت الدنيا تمطر و قد قال لنا أستاذ الدين أن ميكائيل ملاك من الله هو المسؤول عن المطر و هو الذي يجعل الدنيا تمطرّ بأمر الله!!!
هنا بدأت في التفكير.. فقلت لأمي ما قاله لنا أستاذ الدين فأكدت على كلامه.. عقلي بدأ يعطي تفسيرا منطقيا أكثر من أجوبتهم.. فكان جواب عقلي أن السماء تمطر نتيجة عملية الشطف للسماء حيث يقوم ميكائيل و أصدقاؤه من الملائكة بشطف و مسح السماء بالماء حيث يقوم ميكائيل بسكب الماء من دلو كبير و يقوم باقي الملائكة باستخدام المكانس و كنس و شطف السماء فيسقط ماء الشطف على رؤوسنا وعندما ترعد فهو عبارة عن صوت المكانس الكبيرة عندما يتم ضربها على أرضية السماء فيصدر ذلك الصوت نظرا لكبر المكانس حتى تناسب حجم الملائكة فهم كما قيل لي وقتها كبار جدا..

أما بالنسبة للجنة فقد قيل لي أيضا أنها للأولاد الشاطرين اللي بيسمعوا الكلام.. فقلت لهم أين هي اذن؟؟ ولماذا لا نذهب الى الجنة الآن حتى نلعب فيها؟؟ قالولي أن جدي و جدتي في الجنة الآن و أنه عندما أصبح بعمرهما سأذهب عندهم (بعد عمر طويل)..
طب أين الجنة؟؟ قالولي لا تستطيع رؤيتها الآن..فبدأت أتصور ما هي الجنة فكانت وقتها بالنسبة لي الحديقة العامة التي نتنزه فيها نهاية الاسبوع مع النافورة الموجودة في الوسط.

أما النار فلا بد أن تكون بالنسبة لي البراكين التي كنت قد شاهدتها في أحد الافلام الوثائقية وقتها.

أما السيد محمد فكنت أشاهدهم يبكون عند ذكر اسمه و يقولون لي عنه الأقاويل الكثيرة جدا و عن صدقه و طهره و نقائه. فكانت أكثر أمنياتي أن أشاهده.. فقالوا لي أنه مات ولكن هو أعظم رجل في العالم.. قلت لهم طيب أريد أن أشاهد صورته قالوا لي التصوير حرام لا يوجد صور له.. طيب أوصفولي شكله. و بناءا على وصفهم أعطيته شكل الرجل الطويل ذو اللحية الناعمة البيضاء و لكن بدون شنب و الوجه الأبيض و من عينيه و خديه يصدر نورا كاللمبة.

معنى الكلام أن الانسان يولد مفطورا على المنطق و الحجج المنطقية و أن عقله يعمل و يفكر و يحلل منذ نعومة أظفار صاحبه و يرفض كل ما هو منافي للعقل و المنطق... ومقولة أن الانسان مفطور على معرفة الله و أنه يعبده بالفطرة هي كذبة كبيره و مجرد غسيل للأدمغة منذ النشوء.. والدليل أنا و غيري كثر..

اذا ممكن الزملاء اللي كان عندهم تصورات وقت طفولتهم لماهية الله و غيره من الأمور الدينية أن يشاركنا بها..

شكرا لوقتكم و دمتم سالمين.



  رد مع اقتباس