كتاب عهد نوح ص
ما هي الشريعة الفرعية الثانية؟
إن الدين عند الله الإسلام , والإسلام ليس ما جاء به القرآن فقط! ، بل الدين الإسلامي عبارة عن خمس شرائع سماوية أنزلها الله سبحانه وتعالى على خمس أنبياء مشرعين وهم على التوالي ( آدم ع - نوح ع - إبراهيم ع - موسى ع - محمد ص ) , وبالطبع العهد الثاني يعني الشريعة الثانية
إن أول عهد من عهود الإسلام أنزله الله تعالى على البشرية ليُقام في الأرض هو عهد أو شريعة سيدنا آدم عليه السلام كما تقدم في
هذا الموضوع
أما ثاني عهد أنزله الله تعالى للبشرية فهو كان من نصيب سيدنا نوح عليه السلام كما سنقدم هنا في هذا الموضوع , والدليل على ذلك موجود في العهدين الأخيرين الرابع القديم ( التوراة ) والخامس الجديد ( القرآن ) , فهذان الكتابان المقدسان عند الأمة الموسوية والأمة المحمدية هما الكتابان أي الشريعتان المتاحان الآن بين أيدينا في عصرنا الحاضر كي نستدل بهما على ما نقول
فإن عهد ( شريعة ) نوح عليه السلام في زمانها ومكانها قطعا عمل بها سيدنا نوح ع وزوجته وأولاده والذين آمنوا معه في حياته ومن بعد مماته ومنهم أنبياء مجددين لتلك الشريعة ( كالنبي هود ع والنبي صالح ع ) , فعملوا جميعا بها حتى أنزل الله تعالى العهد الثالث ( أي الشريعة الثالثة ) على سيدنا إبراهيم عليه السلام كما سنقدم فيما بعد