1.
هذا هو منبع الإلحاد بالذات.
ولا معنى لصياح وصراخ الكنهوت الإسلامي الذين يذنبون مصادر الثقافة الإلحادية بخروج الشباب من الإسلام. إن صراخهم لا يهدف إلى شيء آخر غير حرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للإلحاد.
إنهم هم [الكهنوت] الذين يوفرون جميع الظروف الملائمة للإلحاد: عبث وسخف العقائد الدينية والتناقض الفظيع ما بين الادعاء والفعل، ما بين أكاذيب العقيدة وحقائق الوقائع.
ولهذا فإن الفضل في انتشار الإلحاد يعود للعقيدة الدينية الإسلامية ذاتها وبشكل خاص لمصحف محمد.
2.
فهل ثمة مخرج للكهنوت؟
لا أعتقد.
فالسخف الكهنوتي سوف يتحول باستمرار إلى مصدر للرفض وموضوع للنقض. إنها عملية قد بدأت ولا يمكن إيقافها. صحيح أنها عملية طويلة ولا يمكن التنبأ بجميع أبعادهاـ لكن عصر المعلومات سيمنح كل يوم إمكانيات جديدة لم يسبق لها مثيل لرؤية العقيدة الإسلامية على حقيقتها.
3.
غير أنَّ امتياز الرؤية لن يكون للجميع، إنه امتياز للذين لم يودعوا عقولهم ويمتلكون نعمة التفكير النقدي- وهذا أمر من طبيعة الإنسان:
إما يمتلك هذه النعمة أو لا يمتلكها.
|