تحياتى حنفا
المشاركة سأتناول فيها جزئية محددة، وهى محاولة إستكشاف
ما وراء النص، والحافز له
كما ذكرنا سابقاً، نبؤات البدو فى تراثهم العربى الإسلامى نوعان :
١- نبؤات بأثر رجعى، أى أنها نبؤات قيلت أثناء أوبعد الحدث الموصوف على أنه تم التبؤ به سابقاً. وتلك الفئة هى الأكثر شيوعاً فى التراث الإسلامى.
٢- النوع الثانى ترديد لنبؤات سابقة زعمها العالم اليهومسيحى، و التى هى تأويل باطنى لنصوص توراتية لم يكن يقصد راووها أنها نبؤات على المدى البعيد، بل وغالباً لم يقصد بها راوها انها نبؤات أصلاً.
و يُلاحَظ أن كثير من تلك النبؤات، أخذها المسيحيون من التوراة و أعطوها الصبغة المسيحية، ونفس الحال مع المسلمون
أخذوها من أهل الكتاب و أعطوها الصبغة الإسلامية عند الضرورة.
النبؤة المزعومة التى يتكلم عنها الموضوع، الأن أٌرَجِح أنها
من الصنف الثانى .
للأسباب الأتية : ١-هناك أدلة على أن فكرتها مستوحاة من نصوص اليهود.
٢- و هناك أمثلة أخرى عديدة من روايات إسلامية أخذت أفكار العالم اليهومسيحى عن نهاية العالم تمشي فى نفس الاتجاه .
أمثلة:
لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضَ المالُ، حتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
ها هنا أبو هريرة (أو بغض النظر عن من رواها ) ، يأخذ نبؤة يهومسيحية، والتى مرت بمرحلة تطور، فأخذ المفسرون اليهود القدماء نصوصا من التوراة لم يقصد بها كُتابها الأصليون أنها نبؤات بعد مئات أو الاف السنين (و أغلبها لم يقصدون بها أنها نبؤات أصلاً)، و أولوها باطنيا بعيداً عن سياقها النصى والتاريخى، و زعموا أنها تتنبئ بكينونة إسمها المسيح و الذى لم ينزل بعد بالرغم من مرور مئات السنين على النص، بعد ذلك طور المسيحيون التفسير و ألصقوا تلك النصوص بيسوع المدعو المسيح وفقاً لهم وانه حقق بعضها وسيحقق الباقى فى ما يزعمون انه مجئ ثانى له. بعدها أخذ نفس الفكرة الراوى الإسلامى و طورها ، يعنى بدل من أن ينزل يسوع ليكون حكماً مقسطا ويدين العالم الغير مسيحى كله الى جهنم بمن فيهم المسلمون، أقحم على الكلام فكرة إسلامية، وهى أنه لن يدين المسلمون بل سيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ
كذلك الحال مع النصوص التوراتية التالية ( والتى فسرها اليهود باطنياً على أنها نبؤات عن نهاية العالم، وعلامات للساعة) :
1. ويخرج غصن من جذع يسى وينمي فرع من أصوله
2. ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روخ المشورة والقوة روح المعرفة وتقوى الرب3. ويوحي له تقوى الرب فلا يقضي بحسب رؤية عينيه ولا يحكم بحسب سماع أذنيه4. بل يقضي للضعفاء بالبر ويحكم لبائسي الأرض بالآستقامة ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت الشرير بنفس شفتيه.5. ويكون البر حزام حقويه والأمانة حزام خصره6. فيسكن الذئب مع الحمل ويربض النمر مع الجدي ويعلف العجل والشبل معا وصبي صغير يسوقهما7. ترعى البقرة والدب معا ويربض أولادهما معا والأسد يأكل التبن كالثور8. ويلعب الرضيع على حجر الأفعى ويضع الفطيم يده في جحر الأرقم.9. لا يسيئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ معرفة الرب كما تغمر المياه البحر.10. وفي ذلك اليوم أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تلتمس الأمم ويكون مكان راحته مجدا.11. وفي ذلك اليوم يعود السيد فيمد يده ثانية ليفتدي بقية شعبه من بقي منهم في أشور ومصر وفتروس وكوش وعيلام وشنعار وحماة وجزر البحر.12. وينصب راية للأمم ويجمع المنفيين من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض.13. فيزول حسد أفرائيم ويستأصل أعداء يهوذا فلا أفرائيم يحسد يهوذا ولا يهوذا يعادي أفرائيم.14. ويطيرون على أكتاف الفلسطينيين نحو الغرب وينهبون بني المشرق معا ويكون أدوم وموآب تحت أيديهم ويطيعهم بنو عمون.15. ويدمر الرب خليج بحر مصر ويهز يده على النهر بريحه الحارة ويشقه سبعة جداول فيعبر بالأحذية.16. ويكون طريق لبقية شعبه من بقي منهم من أشور كما كان لإسرائيل يوم صعد من أرض مصر.
سفر حزقيال 34:25. وأقطع لهم عهد سلام، وأكف الوحش الضاري عن الأرض، فيسكنون في البرية آمنين، وينامون في الغاب.
سفر هوشع 2 :18. وأقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع وحوش البرية وطيور السماء والحيوانات التي تدب على الأرض وأكسر القوس والسيف والحرب من الأرض وأريحهم في أمان.
سفر إشعياء - 65:17. لأني هكذا أخلق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا يذكر الماضي ولا يخطر على البال.18. بل تهللوا وآبتهجوا للأبد بما أنا أخلق فإني هاءنذا أخلق أورشليم للابتهاج وشعبها للسرور19. وأبتهج بأورشليم وأسر بشعبي ولا يسمع فيها من بعد صوت بكاء ولا صوت صراخ.
سفر زكريا - الأصحاح 9:9. ابتهجي جدا يا بنت صهيون وآهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك آتيا إليك بارا مخلصا وضيعا راكبا على حمار وعلى جحش آبن أتان.10. وأستأصل المركبة من أفرائيم والخيل من أورشليم وتستاصل قوس القتال ويكلم الأمم بالسلام ويكون سلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض.
سفر إشعياء - 2:2. ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يوطد في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال. وتجري إليه جميع الأمم3. وتنطلق شعوب كثيرة وتقول: هلموا نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب وهو يعلمنا طرقه فنسير في سبله لأنها من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب.
4. وبحكم بين الأمم ويقضي للشعوب الكثيرة فيضربون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل فلا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب بعد ذلك.
سفر هوشع - الأصحاح 2 وأكسر القوس والسيف والحرب من الأرض وأريحهم في أمان.
سفر حزقيال -39:7 وأعرف اسمي القدوس في وسط شعبي إسرائيل، ولا أدع اسمي القدوس يدنس بعد اليوم، فتعلم الأمم أني أنا الرب وأنا القدوس في إسرائيل.8. ها إن الأمر قد وقع وتم يقول السيد الرب، هذا هو اليوم الذي تكلمت عليه.9. فيخرج سكان مدن إسرائيل، ويضرمون النار ويكون وقودهم السلاح والتروس والمجانب والقسي والسهام وعصي اليد والرماح. بها يضرمون النار سبع مرات.
سفر إشعياء - 66:22. لأنه كما أن السموات الجديدة والأرض الجديدة التي أصنعها تدوم أمامي، يقول الرب فكذلك تدوم ذريتكم وآسمكم.23. ومن رأس شهر إلى رأس شهر ومن سبت إلى سبت كل بشر يأتي ليسجد أمامي، قال الرب.
سفر زكريا -
ويكون ان كل الباقي من جميع الامم الذين جاءوا على اورشليم يصعدون من سنة الى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود
سفر زكريا -
8:23. هكذا قال رب القوات: إنه في تلك الأيام سيتمسك عشرة أناس من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين: (( إننا نسير معكم، فقد سمعنا أن الله معكم )).
سفر زكريا -
14:9 ويكون الرب ملكا على كل الارض. في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده.
سفر المزامير -
جميع الأمم التي صنعتها تأتي وتسجد أمامك أيها السيد وتمجد اسمك.
سفر يوئيل - الأصحاح 3:16. يزأر الرب من صهيون ويجهر بصوته من أورشليم فترتجف السموات والأرض ويكون الرب معتصما لشعبه وحصنا لبنى إسرائيل.17. (( فتعلمون أني أنا الرب إلهكم الساكن في صهيون جبل قدسي وتكون أورشليم قدسا ولا يمر فيها الغرباء من بعد )).
سفر التثنية -
ويزيدك الرب إلهك خيرا في كل عمل من أعمال يديك وفي ثمر بطنك وثمر بهائمك وثمر أرضك، فإن الرب يرجع فيسر بك للخير كما سر له بآبائك،
سفر إرميا 31:10. اسمعي كلمة الرب أيتها الأمم وأخبري في الجزر البعيدة وقولي: (( الذي فرق إسرائيل يجمعه ويحفظه كما يحفظ الراي قطيعه )).11. فإن الرب قد آفتدى يعقوب وفكه من يد من هو أقوى منه12. فيأتون ويهتفون في مرتفع صهيون وبجرون إلى طيبات الله إلى القمح والنبيذ والزيت وأولاد الغنم والبقر وتكون نفوسهم كجنة ريا ولا يعودون يذوبون13. حينئذ تفرح العذراء بالرقص والشبان والشيوخ معا وأحول نوحهم إلى طرب وأعزيهم وأفرحهم بعد غمهم14. وأروي حلوق الكهنة من الدسم وشعبي يشبع من طيباتي، يقول الرب.
سفر حزقيال 36:28. وتسكنون في الأرض التي أعطيتها لآبائكم. وتكونون لي شعبا وأكون لكم إلها.29. وأخلصكم من كل نجاستكم، وأدعو الحنطة وأكثرها، ولا ألقي عليكم الجوع.30. وأكثر ثمر الشجر وغلة الحقل، لئلا ينالكم بعد اليوم عار الجوع في الأمم.
سفر إشعياء - الأصحاح 51 : 3. قد عزى الرب صهيون وعزى كل أخربتها وجعل بريتها كعدن وقفرها كجنة الرب سيكون فيها السرور والفرح والحمد وصوت الألحان.
يقول المدراش:
اقتباس:
|
"في ذلك الوقت لن يكون هناك مجاعة ولا حرب ، لا حسد ولا فتنة. كل الأشياء الجيدة ستُمنح بوفرة ، وستكون جميع الأطباق الشهية متاحة مثل الغبار.
|
يفسر المدراش اليهودى أية (تثنية 32 ، 14) ولبن البقر وحليب الغنم مع شحم الحملان وكباش بني باشان والتيوس مع دسم لب الحنطة ودم العنب تشربه خمرا. :
اقتباس:
يقال أنه في المستقبل سيكون القمح بحجم كليتين من ثور كبير.
و قيل أن هذا العالم ليس مثل العالم الآتي. في عالمنا الحالى، هناك مشاق لجمع العنب و عصره، بينما في العالم المستقبلي سيتم إحضار حبة عنب واحدة في عربة ، أو في سفينة ،..... لن يكون هناك عنب ينتج أقل من ثلاثين زجاجة من النبيذ ، كما قيل في الأية السابقة
|
و يردد نفس الفكرة القديس والأسقف ايرانيوس (c. 130 – c. 202 AD)
اقتباس:
ستأتي الأيام التي تنمو فيها أشجار الكروم ، ولكل منها عشرة آلاف غصن ، وفي كل فرع عشرة آلاف غصن ، وفي كل غصن عشرة آلاف غصين ، وفي كل غصن عشرة آلاف عنقود ، وفي كل عنقود عشرة آلاف عنبه ، و كل عنبه، عند الضغط عليها ، تعطي خمسة وعشرين كأسا من النبيذ.
وبالمثل ، ستنتج حبة القمح أيضًا عشرة آلاف رأس ، وسيكون لكل رأس عشرة آلاف حبة ، ولكل حبة خمسة أرطال مضاعفة من الدقيق الصافي والنظيف. والفاكهة والبذور والأعشاب المتبقية ستتبعها بالتوافق مع هذا ، وكل الحيوانات التي تستخدم هذه الأطعمة المأخوذة من الأرض ستصبح بدورها مسالمة ، تخضع كل خضوع للرجال . (مقتبس من كتاب إيريناوس ، ضد البدع)
|
نجد
إقتباس نفس الأفكار فى الروايات الإسلامية ، التى تزعم أن الأتى من علامات الساعة :
ويترك الصدقة، فلا يُسعى على شاةٍ ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض وتُنزع حمة كل ذات حُمَة، أى تُنزع سموم ذوات السموم، حتى يُدخل الوليد يده في فَيّ الحية، فلا تضره، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات.
مثال أخر على سرقة الأفكار اليهودية و أسلَمَتَها، و وضعها فى رواية :
هو كلام الحبر إليعازر عن أن
الله يحب إسرائيل ، و سوف يقول يوم القيامة ، "دع كل أمة تمر في النار معً إلهها الوصي عليها "؛ ثم سيتم القاء جميع الأمم مع آلهتهم ، وهم الذين لا يستطيعون حمايتهم ، ولكن سيتم إنقاذ اليهود من قِبَل إلههم يهوه ..
تلك الخرافه تسربت الى أية
﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ)، و إلى الرواية الإسلامية التالية ، و التى كان من الضرورى التعديل فيها، لكى يحل خير أمة أٌخرِجَت للناس محل اليهود أحفاد القردة والخنازير، عابدى عُزير !
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال: ((إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، وغبر أهل الكتاب. فيدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا، فاسقنا. فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ما تبغون؟ فيقولون: عطشنا، يا ربنا فاسقنا، قال: فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنهم سراب، يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فماذا تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد. قالوا: يا ربنا، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم، ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، لا نشرك بالله شيئاً (مرتين أو ثلاثاً) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب. فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاءً ورياءً إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خرَّ على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم، وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فقال: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم.
أعتقد أن الحالات السابقة تنطبق على رواية تفجر الماء وجريانه فى جزيرة العرب عند نهاية الأيام.
فكما رأينا فَسر أحبار اليهود نصوص من إشعياء و زكريا و حزقيال إلخ، على أنها تتنبئ بحلول السلام والخير والتدين عالمياً، بالاضافة للوفرة المادية بما فيها
الوفرة المائية والزراعية.
يقول
سفر حزقيال
1. ورجع بي الرجل إلى المدخل الشرقي فرأيت تحت العتبة مياها تجري على طول جانب الهيكل الأمامي صوب الجنوب وعبر المذبح إلى الشرق.2. وخرج بي من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق الخارجي إلى الباب الخارجي عند الطريق المتجه نحو الشرق، فإذا بالمياه تجري من الجانب الجنوبي.3. ولما خرج الرجل نحو الشرق كان بيده خيط، فقاس ألف ذراع واجتاز بي المياه التي غمرتني حتى الكعبين.4. ثم قاس ألف ذراع فغمرتني المياه إلى الركبتين. ثم قاس ألف ذراع فغمرتني المياه إلى الحقوين.5. ثم قاس ألف ذراع، فإذا بنهر تعذر علي الاجتياز فيه لأن المياه صارت طاغية لا يمكن اجتيازها إلا سباحة.
6. فقال لي: ((أرأيت يا ابن البشر؟))وذهب بي وأرجعني إلى شاطئ النهر.7. ولما رجعت إذا على شاطئ النهر أشجار كثيرة من هنا ومن هناك.8. فقال لي: ((هذه المياه تخرج نحو الوادي الشرقية وتنزل إلى الأردن، وعندما تصب في مياه البحر الميت تحولها إلى مياه عذبة
يفسر المدراش نص حزقيال
ميسيانياً ويقول:
MIDRASH
Pirkei DeRabbi Eliezer 51:10
Rabbi Phineas said:
In the future the waters of the well will ascend from under the threshold of the Temple, and they will overflow and bubble over and issue forth and become twelve streams corresponding to the twelve tribes, as it is said, "And he brought me back unto the door of the house; and behold, waters issued out from under the threshold of the house eastward, for the forefront of the house was toward the east: and the waters came down from under, from the right side of the house, on the south of the altar" (Ezek. 47:1). Three (streams) towards the south to pass through them up to the ankles, and three (streams) towards the west to pass through them up to the knees, as it is said, "When the man went forth eastward with the line in his hand, he measured a thousand cubits, and he caused me to pass through the waters, waters that were to the ankles. Again he measured a thousand, and he caused me to pass through the waters, waters that were to the knees" (Ezek. 47:3, 4). And three (streams) towards the east to pass through them up to the neck, for the neck is the extremity of the body, as it is said, "And he measured a thousand cubits, and he caused me to pass through the waters that were to the extremity" (Ezek. 47:3). And (the waters) descended to the brook of Kidron, and they rose higher than in "the stream, that I could not pass through" (Ezek. 47:5), as it is said, "For the waters were risen, waters to swim in, a stream that could not be passed through" (ibid.). And the waters are drawn (thence), and they flow down to the fords of the Jordan, as it is said, "And they shall
go down into || the Arabah" (Ezek. 47:8).
نفس الفكرة بإختصار فى سفر
ﺯﻛﺮﻳﺎ 14*
ويكون في ذلك اليوم ان مياها حيّة تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي ونصفها الى البحر الغربي.
وفى سفر إشعياء نجد نصاً يقول بأن نهر الفرات سينشق الى سبعة أفرع
ويجفف الرب خليج بحر مصر بريحه اللافحة ويهز يده على النهر الكبير ويشقه جداول سبعة فيعبر بالأحذية.
سفر عاموس - الأصحاح 9:13. ها إنها تأتي أيام ، يقول الرب يدرك فيها الحارث الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال نبيذا وتسيل جميع التلال.
أنا أرى أن الرواية العربية حَفَزها العقيدة الاخروية اليهودية عن خصب زراعى و نبوع مياه وفيرة تبلغ الأعناق عمقاً من عند أقدس أراضى اليهود وتمتد بشكل واسع فى كل أراضي شمال الجزيرة العربية،
وتسيل جميع التلال والتى أخذها الراوى العربى و عَرًبها و أسلمها. وجعل ذلك الشرف والخير والوفرة المائية من نصيب أم القرى ومن حولها.
و حرم على اليهود أحفاد القردة والخنازير، عابدى عُزير، ذلك الخير . ولم تكن تلك المرة الأولى التى فعل فيها الرواة المسلمون ذلك. كما رأينا فى الأمثلة السابقة .