قد يكون للأمر صلة بالعقلية الأبوية (ولا أقول الشرقية فالرجل الأبيض الأوروبي صك هذا المصطلح لغايات معينة وبتجاهل تام للاختلافات بين الثقافات الصينية والهندية والفرعونية والعربية واليابانية الخ الخ..) فالأب يرغب أن يكون ابنه نسخة مكررة منه ..لهذا قد يشمل هذا الغربيين والشرقيين ..فيما يتعلق بالدين يمكن أن يكون لهذا العامل دور أكبر مع اعتقاد الأهل بأن معتقدهم هو طوق النجاة للإبن ..
اما فيما يتعلق بالأحزاب فهناك أيضا المصلحة المباشرة ..وهي ظاهرة موجودة على الساحة العربية ..في لبنان مثلا يرغب رؤساء ووجهاء الأحزاب أن يسير أبناءهم على نفس نهجهم حتى يحتفظوا بدور متنفذ لهم في الحزب مستقبلا ...وهي عقلية ذات نمط اقطاعي ..حيث تسود هذه الظاهرة في المجتمعات التي تلعب فيه العائلة دورا محوريا
في نفس الوقت رجل الأعمال لايرغب أن يتعلم ابنه شيئا عن حقوق العمال والموظفين وهل يوزع الدخل وفقا للجدارة ومصدر الثروة وأحقية توزيعها وهل عدد ساعات العمل مناسب الخ ..فلن يقبل نجيب ساويرس هذا مثلا لأحد أبناءه...
|