الموضوع
:
نقد الإسلام الشامل_ ج1 حروب محمد الإجرامية
عرض مشاركة واحدة
04-05-2015, 03:31 AM
رقم الموضوع : [
14
]
لؤي عشري
باحث ومشرف عام
غزوة دُوُمة الجندل
يقول الواقدي:
غَزْوَةُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ
فِى رَبِيعٍ الأَوّلِ عَلَى رَأْسِ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ ÷ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَقَدِمَ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخَرِ.
فَحَدّثَنِى ابْنُ أَبِى سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِى لَبِيدٍ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرّحْمَنِ. وَحَدّثَنِى عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ، فَكِلاهُمَا قَدْ حَدّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَحَدُهُمَا يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ وَغَيْرُهُمَا قَدْ حَدّثَنَا أَيْضًا.
قَالُوا: أَرَادَ رَسُولُ اللّهِ ÷ أَنْ يَدْنُوَ إلَى أَدْنَى الشّامِ، وَقِيلَ لَهُ: إنّهَا طَرَفٌ مِنْ أَفْوَاهِ الشّامِ، فَلَوْ دَنَوْت لَهَا كَانَ ذَلِكَ مِمّا يُفْزِعُ قَيْصَرَ، وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ أَنّ بِدُومَةِ الْجَنْدَلِ جَمْعًا كَثِيرًا، وَأَنّهُمْ يَظْلِمُونَ مَنْ مَرّ بِهِمْ مِنْ الضّافِطَةِ وَكَانَ بِهَا سُوقٌ عَظِيمٌ وَتُجّارٌ وَضَوَى إلَيْهِمْ قَوْمٌ مِنْ الْعَرَبِ كَثِيرٌ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَدْنُوا مِنْ الْمَدِينَةِ. فَنَدَبَ رَسُولُ اللّهِ ÷ النّاسَ فَخَرَجَ فِى أَلْفٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَكَانَ يَسِيرُ اللّيْلَ وَيَكْمُنُ النّهَارَ وَمَعَهُ دَلِيلٌ لَهُ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ يُقَالُ لَهُ: مَذْكُورٌ هَادٍ خِرّيتٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ ÷ مُغِذّا لِلسّيْرِ وَنَكَبَ، عَنْ طَرِيقِهِمْ وَلَمّا دَنَا رَسُولُ اللّهِ ÷ مِنْ دُومَةِ الْجَنْدَلِ - وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا يَوْمٌ أَوْ لَيْلَةٌ سَيْرَ الرّاكِبِ الْمُعْتِقِ - قَالَ لَهُ الدّلِيلُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ سَوَائِمَهُمْ تَرْعَى فَأَقِمْ لِى حَتّى أَطّلِعَ لَك، قَالَ رَسُولُ اللّهِ ÷: “نَعَمْ”، فَخَرَجَ الْعُذْرِىّ طَلِيعَةً حَتّى وَجَدَ آثَارَ النّعَمِ وَالشّاءِ وَهُمْ مُغَرّبُونَ، ثُمّ رَجَعَ إلَى النّبِىّ ÷ فَأَخْبَرَهُ وَقَدْ عَرَفَ مَوَاضِعَهُمْ فَسَارَ النّبِىّ ÷ حَتّى هَجَمَ عَلَى مَاشِيَتِهِمْ وَرِعَائِهِمْ فَأَصَابَ رَسُولُ اللّهِ ÷ مَنْ أَصَابَ وَهَرَبَ مَنْ هَرَبَ فِى كُلّ وَجْهٍ.
وَجَاءَ الْخَبَرُ أَهْلَ دُومَةِ الْجَنْدَلِ فَتَفَرّقُوا، وَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِ ÷ بِسَاحَتِهِمْ، فَلَمْ يَجِدْ بِهَا أَحَدًا، فَأَقَامَ بِهَا أَيّامًا وَبَثّ السّرَايَا، وَفَرّقَهَا حَتّى غَابُوا عَنْهُ يَوْمًا، ثُمّ رَجَعُوا إلَيْهِ، وَلَمْ يُصَادِفُوا مِنْهُمْ أَحَدًا، وَتَرْجِعُ السّرِيّةُ بِالْقِطْعَةِ مِنْ الإِبِلِ إلاّ أَنّ مُحَمّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ أَخَذَ رَجُلاً مِنْهُمْ فَأَتَى بِهِ النّبِىّ ÷ فَسَأَلَهُ عَنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: هَرَبُوا أَمْسِ حَيْثُ سَمِعُوا بِأَنّك قَدْ أَخَذْت نَعَمَهُمْ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ ÷ الإِسْلامَ أَيّامًا، فَأَسْلَمَ فَرَجَعَ النّبِىّ ÷ إلَى الْمَدِينَةِ.
وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ ÷ اسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ.
لنحلل هذا الكلام، كلما هاجم محمد قومًا سارع كتاب السير بتبرير ذلك بشكل متكرر تبريري على نحو ممل بأنهم كانوا يجمعون له أو يشكلون خطرًا مزعومًا ما، إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم تواجه تلك الجموع محمدًا أدنى مواجهة، لكن المسألة بوضوح هي اعتداء على حدود دولة أخرى ونهب وسلب وعنف، ثم إكراه دينيّ لرجل غالبًا مسيحيّ في تلك القصة، ويظهر هنا طموح محمد العربيّ للتوسع تأسيسًا لما سيكون بعد حياته من استعمار العرب لجزء كبير من العالم.
ويقول مؤلف كتاب المحبَّر:
ثم سنة خمس. فيها تهيأ النبي صلى الله عليه لغزوة دومة الجندل وكان تجار العرب شكوا إليه ظلم أكيدر بن عبد الملك السَكوني فخرج عليه السلام مستهل المحرم يوم الاثنين. فبلغ اكيدر إقباله فهرب وخلَّى السوق. ورجع عليه السلام من الطريق في صدر صفر ولم يلق كيدا.
أما ابن هشام عن ابن إسحاق ففي روايته بعض الاختلاف:
غزوة دومة الجندل في شهر ربيع الأول سنة خمس
قال ابن اسحاق: ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فأقام من مقدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة وولى تلك الحجة المشركون وهي سنة أربع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل
من استعمله صلى الله عليه وسلم على المدينة: قال ابن هشام: في شهر ربيع الأول، واستعمل على المدينة سِباع بن عُرْفُطة الغِفَاريَّ.
قال ابن اسحاق: ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلَ أن يصل اليها، ولم يلقَ كيدا فأقام بالمدينة بقية سنته.
لؤي عشري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى لؤي عشري
زيارة موقع لؤي عشري المفضل
البحث عن كل مشاركات لؤي عشري