عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2021, 01:20 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

تحياتى حنفا

مشاركتى تلك ،الغرض منها تتبع سياق تلك الرواية الإسلامية ،و عرض إفتراض أنها أحد أصداء عقيدة يهومسيحية تسربت لاذان محمد أو واضعى تلك الأحاديث من بعده..

ومثلها كاى رواية عقائدية إسلامية ،يجب تحديد مصدرها و من أين نشأت فكرتها؟ هل هى صدى معتقدا سابقاً لها؟ أم أحداثاً زمنية عاصرت راويها،وبناها على تلك الأحداث؟

النقطة الأولى عرض الرواية و أشباهها :

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا نِعالُهُمُ الشَّعَرُ، وحتَّى تُقاتِلُوا التُّرْكَ، صِغارَ الأعْيُنِ، حُمْرَ الوُجُوهِ، ذُلْفَ الأُنُوفِ، كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقَةُ، وتَجِدُونَ مِن خَيْرِ النَّاسِ أشَدَّهُمْ كَراهيةً لِهذا الأمْرِ حتَّى يَقَعَ فيه، والنَّاسُ مَعادِنُ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ، ولَيَأْتِيَنَّ علَى أحَدِكُمْ زَمانٌ، لَأَنْ يَرانِي أحَبُّ إلَيْهِ مِن أنْ يَكونَ له مِثْلُ أهْلِهِ ومالِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري


تعتبر هذه الصفات صفات أفراد المجموعة التركية المنتشرة في شرق وجنوب وشمال شرق آسيا وفي وسطها...

*لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ*التُّرْكَ، قَوْمًا وُجُوهُهُمْ كالْمَجانِّ المُطْرَقَةِ يَلْبَسُونَ الشَّعَرَ، ويَمْشُونَ في الشَّعَرِ.
الراوي :*أبو هريرة*|*المحدث :*مسلم*|*المصدر :*صحيح مسلم


*لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا خُوزًا، وكَرْمانَ مِنَ الأعاجِمِ حُمْرَ الوُجُوهِ، فُطْسَ الأُنُوفِ،*صِغارَ*الأعْيُنِ*وُجُوهُهُمُ المَجانُّ المُطْرَقَةُ، نِعالُهُمُ الشَّعَرُ.
الراوي :*أبو هريرة*|*المحدث :*البخاري*|*المصدر :*صحيح البخاري


خُوز بلاد الأهواز وتستر.
كِرْمان إقليم بين فارس وسجستان.

قال ابن حجر العسقلاني في شرح الحديث: «... تَقَدَّمَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي قَبْلَهَا تُقَاتِلُونَ التُّرْكَ وَاسْتُشْكِلَ لِأَنَّ خُوزًا وَكِرْمَانَ لَيْسَا مِنْ بِلَادِ التُّرْكِ أَمَّا خُوزٌ فَمِنْ بِلَادِ الْأَهْوَازِ وَهِيَ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ وَقِيلَ الْخُوزُ صِنْفٌ مِنَ الْأَعَاجِمِ
وَأَمَّا كِرْمَانُ فَبَلْدَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ بِلَادِ الْعَجَمِ أَيْضًا بَيْنَ خُرَاسَانَ وَبَحْرِ الْهِنْدِ، وَرَوَاهُ بَعضهم خور كرمان بِرَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَبِالْإِضَافَةِ، وَالْإِشْكَالُ بَاقٍ

و قال ياقوت الحموى ( 4/ 454 ) ( كرمان : ناحية معمورة ذات بلاد و قرى و مدن واسعة بين فارس و مكران و سجستان و خراسان ، فشرقيها مكران و غربيها أرض فارس و شماليها مفازة خراسان و جنوبيها بحر فارس . و أمّا فَتْحُها فإن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولى عثمان بن العاص البحرين فعبر البحر إلى أرض فارس ففتحها و لقى مرزبان كرمان فى جزيرة بركاوان فقتله فوهى أمر كرمان .و كرمان أيضاً : مدينة بين غزنة و بلاد الهند . )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ خَالَتِهِ قَالَتْ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَاصِبٌ إِصْبَعَهُ مِنْ لَدْغَةِ عَقْرَبٍ فَقَالَ: " إِنَّكُمْ تَقُولُونَ لَا عَدُوَّ وَإِنَّكُمْ لَا تَزَالُونَ تُقَاتِلُونَ عَدُوًّا حَتَّى يَأْتِيَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الْعُيُونِ، صُهْبُ الشِّعَافِ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ "
*المصدر :مسند أحمد
.


ربط الراوى(سواء كان محمد أم تلك المرأة المجهولة ) يأجوج ومأجوج بالعنصر التركى بمفهوم ذلك الزمان ،له سبباً :

نجد فى كتاب اليوبيلات و يعود للقرن الاول قبل الميلاد ،استخدام كلمة جوج على انها منطقة مجاورة لحدود يافث. أى بجوار آسيا الصغرى ...و إعتقدوا بأن مأجوج هم شعب (السكوثيون) من نسل ماجوج بن يافث..

فيعتبر مؤرخ القرن الاول الميلادى اليهودى يوسيفوس أن يأجوج ومأجوج هم شعب السكوثيون من نسل ماجوج بن يافث ،ويافث هذا هو أحد أبناء نوح ،طبقا للعهد القديم قام نوحا بأعطائه الأراضى التى تقع شمال البحر الأسود، ووفقا ليوسيفوس ،قام الإغريق بتسمية السكوثيون Scythia Magogia


يقول فى كتابه " حروب اليهود"
اقتباس:
و كان هناك امة و التي سبق و ان ذكرناها في مكان ما على انها من "السكيثيين" و التي استوطنت على ضفاف بحيرة"ميوتيس".
هذه الامة و في ذاك الوقت وضعت مخططا لغزو"ميديا" و الاجزاء التي تقع خلفها و ذلك تمهيدا لنهبها.و من اجل ذلك اتفقت مع ملك"هيركانيا" و الذي كان يتحكم بالممر الموصل اليها. هذا الممر الذي اغلقه "الاسكندر الاكبر" ببوابات من حديد.
الكتابات المسيحية ؟ :

نجد بعد ذلك،وفى نفس السياق فى الفصول 19: 11-21: 8 من سفر الرؤيا ، التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن الأول الميلادي ، يروي الكاتب كيف سيتم سجن الشيطان لألف سنة ، وكيف ،بعدما إطلاق سراحه ، سوف يحشد " الأمم في أركان الأرض الأربعة ، جوج ومأجوج ، "إلى معركة نهائية مع المسيح وقديسيه
"مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى. هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم، بل سيكونون كهنة لله والمسيح، وسيملكون معه ألف سنة. ثم متى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج، ليجمعهم للحرب، الذين عددهم مثل رمل البحر. فصعدوا على عرض الأرض، وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة، فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم.وإبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيعذبون نهارا وليلا إلى أبد الآبدين." (رؤ 6:20-10)


تضيف مدونة تنوير:

اقتباس:
من المصادر الكتابية وتقاليد الرابيين والكتابات المنحولة، إنتقلت هذه الروايات إلي آباء الكنيسة الأولى، أولى الإشارات إلي جوج وماجوج في الكتابات المسيحية ترجع إلى ما قبل القرن السادس، ودون الدخول في تفاصيل، نحن نجد في عدد من المواعظ والرسائل الخاصة بجيروم (إيرنيموس) الذي أشار أنهم شعب يقطن في الشمال خلف جبال القوقاز، وبعض الكتاب المسيحيين الأوائل إشارات تربط بين جوج وماجوج وبين شعب غازي ما. فمع الهجرات القوطية أصبح القوط هم جوج وماجوج، وعند تهديد الهون إعتبروا هم أيضاً جوج وماجوج، كذلك الكازاريين، الأتراك، المجريين، البارثيون، والمغول
مصدر اخر الكاتب تيبورتينى سيبيل TIBURTINE SIBYL ،وعاش فى نهاية القرن الثالث الميلادى ، يقول "الامة النجسة( اى جوج و ماجوج) ,و التي اغلق عليها الملك الهندي الاسكندر, سوف تنهض من الشمال.

في الأساطير المسيحيّة السريانية:

اقتباس من مقال ابن المقفع :
اقتباس:
في النسخة السريانية من الأسطورة المسيحيّة, يحجز الاسكندر الأكبر حشود جوج وماجوج خلف بوابة عظيمة بين جبلين مانعا إياهم من غزو الأرض . بالإضافة إلى ذلك فقد كتب في الأسطورة المسيحية انه في آخر الزمان سيسبب الله تدمير بوابة (سد) جوج وماجوج مما يسمح لحشودهم بتدمير الأرض؛
" قال الرب على لسان الملاك... بوابة الشمال سوف تفتح في يوم نهاية العالم, وفي ذلك اليوم سوف يأتي الشر على الخبيث... ستتزلزل الأرض و سيفتح هذا الباب الذي] يا اسكندر[ قد بنيته... وسيحل غضب ونقمة عظيمة على بني البشر والأرض....سوف تصبح خرابا و الأمم المحجوزة خلف البوابة سوف تنهض , و جيش أجوج و شعب ماجوج سوف تجتمع معا. هذه الشعوب التي هي اشد الناس ضراوة".... سيرة الاسكندر Pseudo-Callisthenes

" مشرقه(الشمس) يوجد فوق البحر, و البشر الذين يعيشون هناك يهربون ويختبئون في البحر عند شروقه , لئلّا يحترقوا بأشعته, و يمر خلال منتصف السماء إلى المكان الذي يدخل فيه خلال نافذة السماء؛ وحيثما يمر هنالك جبال رهيبة, وهؤلاء الذين يعيشون هناك لديهم كهوف منقورة في الصخر, وحالما يرون الشمس يمر ]فوقهم[ , يهرب البشر والطيور منه ويختبئون في الكهوف....وعندما يدخل الشمس نافذة السماء, يسجد حالا ويظهر الخضوع أمام الله خالقه؛ ثم يرحل ويهبط طوال الليل خلال السماوات, حتى يجد نفسه في المكان حيث يشرق.... فامتطى كل المعسكر خيله, وذهب الاسكندر وجنده إلى ما بين البحر المنتن والبحر اللامع إلى المكان الذي تدخل فيه الشمس نافذة السماء؛ وذلك أن الشمس خادمة للرب, فلا تنقطع من الجريان لا في الليل ولا في النهار" ....سيرة الاسكندر ل Pseudo-Callisthenesص 148

اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ*وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ.
الراوي :*حذيفة بن أسيد الغفاري*|*المحدث :*مسلم*|*المصدر :*صحيح مسلم

وكما قيل فى المصادر اليهودية أنهم سيحاصرون اليهود فى أورشليم نجد تلك الرواية الاسلامية

أنَّ المؤمنينَ يتحصَّنونَ بهِ [ أي بيتِ المقدِسِ ] مِن*يأجوجَ*ومأجوجَ
الراوي :*-*|*المحدث :*ابن القيم*|*المصدر :*المنار المنيف
الصفحة أو الرقم:*75*|*خلاصة حكم المحدث :*صحيح

وكما قيل ان عددهم كرمال البحر فى المصادر اليهومسيحية

يقولُ اللَّهُ تَعالَى: يا آدَمُ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والخَيْرُ في يَدَيْكَ، فيَقولُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قالَ: وما بَعْثُ النَّارِ؟ قالَ: مِن كُلِّ ألْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها، وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بسُكارَى، ولَكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وأَيُّنا ذلكَ الواحِدُ؟ قالَ: أبْشِرُوا؛ فإنَّ مِنكُم رَجُلًا، ومِنْ يَأْجُوجَ*ومَأْجُوجَ*ألْفًا.
الراوي :*أبو سعيد الخدري*|*المحدث :*البخاري*|*المصدر :*صحيح البخاري

*سيوقِدُ المسلمونَ منْ قِسِيِّ*يأجوجَ*ومأجوجَ ونُشَّابِهمْ وأَتْرِسَتِهمْ سبعَ سنينَ
الراوي :*النواس بن سمعان الأنصاري*|*المحدث :*السيوطي*|*المصدر :*الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم:*4771*|*خلاصة حكم المحدث :*صحيح

ولدَ نوحٌ ; سامٌ وحامٌ ، ويافثُ . فولدُ سامٍ العربُ وفارسُ والرُّومُ ، والخيرُ فيهِم . ووُلِدَ ليافثَ*يأجوجُ*ومأجوجُ والتُّركُ والصَّقالِبةُ ، ولا خيرَ فيهِم . ووُلدَ لحامٍ القِبطُ والبَربرُ والسُّودانُ
الراوي :*أبو هريرة*|*المحدث :*العراقي*|*المصدر :*محجة القرب


الرواية الاسلامية السابقة وأشباهها ، يمكن الافتراض مبدئياً أنها نبوءة مكتوبة بأثر رجعي، أي بعد وقوع الحدث وليس قبله ..
لكن هناك نقطة تؤخذ أيضا بالاعتبار .. لنقرأ الرواية التالية :

ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَقالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ اللهِ فَاثْبُتُوا، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما لَبْثُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، فَذلكَ اليَوْمُ الذي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فيه صَلَاةُ يَومٍ؟ قالَ: لَا، اقْدُرُوا له قَدْرَهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، وَما إِسْرَاعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتي علَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ، يَضْحَكُ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ المَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بدَرَجَاتِهِمْ في الجَنَّةِ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ*وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِئَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ
إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتي ثَمَرَتَكِ، وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَومَئذٍ تَأْكُلُ العِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى أنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفِي الفِئَامَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ البَقَرِ لَتَكْفِي القَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الغَنَمِ لَتَكْفِي الفَخِذَ مِنَ النَّاسِ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمُرِ، فَعليهم تَقُومُ السَّاعَةُ.

الراوي :*النواس بن سمعان الأنصاري*|*المحدث :*مسلم*|*المصدر :*صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم:*2937*|*خلاصة حكم المحدث :*[صحيح]


......................

فكرة قتال المؤمنين ليأجوج ومأجوج (أتراك اسيا بتعريف الربوبيون عامةً ،وأيضاً كما رأينا فى الرواية الاسلامية) قرب الساعة ،موجودة بالفعل فى توقعات هؤلاء .. بالتالى يمكن إفتراض وقوع مثل تلك الرواية قبل اى احتكاك للمسلمون بهؤلاء .. أى أن راوى الحديث سمع الرواية التى تتكلم عن ياجوج وماجوج كعلامه للساعه، وأراد وضع رواية توضيحية ،بدلا من ان يقول فيها ( ياجوج وماجوج) ،قال (الترك) ..

إن صح ذلك الافتراض ،بالتالى الراوى لم يكن متأثرا بالظروف المحيطة عند وضع روايته ، ولا تصلح حينئذ للانطباق على ماحدث مع الترك مباشرة بعد محمد أو مع المغول ... فحديث مُسلم لا يدع مجالا للشك بان حدث ياجوج وماجوج سيكون بعد نزول الدجال ونزول عيسي..

ومما يدعم ذلك أن أبو هريرة نفسه أيضا ،روى رواية عن قتال أخر مع الروم قرب الساعة وعند نزول عيسي
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ.

الخلاصة
يمكن فهم الرواية الاسلامية على أنها متأثرة بسياق اسخاتولوجى يهومسيحى .. وحينئذ لم يكن مقصد كاتبها ،ولم يكن لِيَرضى أن يقال عنها انها تنطبق على ما حدث فى ما بعد بدايات الاسلام او بعدها ... وذلك تناولاُ إضافياً تبادليا مع تناول أن الرواية و أشباهها مكتوبة بأثر رجعي، أي بعد وقوع الحدث وليس قبله ..
و أُضيف إفتراضاً ثالثاَ ..ماذا لو إفترضنا بأن الرواية ليست باثر رجعى ،وليست متأثرة بالفكرة الاسخاتولوجية اليهومسيحية،أو حتى بباقى الروايات عن يأجوج ومأجوج ؟
حسناَ أقول لصاحب الرواية :

قَاتَلَ المسلمون الترك و لا عجباً ،قَاتَلَ المسلمون الفرس و لا عجباً ،قَاتَلَ المسلمون الهنود و لا عجباً،قَاتَلَ المسلمون الروم بمختلف اممهم واجناسهم و لا عجباً،قَاتَلَ المسلمون الروس و لا عجباً، قَاتَلَ المسلمون الزنوج و لا عجباً، قاتل المسلمون أنفسهم و لا عجباً، قَاتَلَ المسلمون ذباب وجوههم .. ولم ولن تقوم الساعة ..



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 01-14-2023 الساعة 02:07 AM.
  رد مع اقتباس