[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zyad

هذه وجهة نظر أيضا تريد أن تبنى عليها الدول.

أي واحدة؟ تقصد الديموقراطية؟ هذه ليست مجرد وجهة نظر بل الصيغة التشاركية الوحيدة بين أصحاب وجهات النظر المختلفة، هل لديك صيغة اخرى؟ تفضل اطرحها وربما نقتنع.

وعندما تطبق و تأتي بالاسلاميين نرى قلة فاشية تريد ان تفرض دكتاتورية الاقلية بديلا عما تسميه دكتاتورية الاكثرية. فاذا اختار اغلب الناس الاسلام كنظام حياة بتشريعاته وقوانيه ينقلبوا على تلك النتائج و يقوموا باستدعاء الغرب ليحرك أذنابه من العسكر للاطاحة بالحكومات والمجالس المنتخبة ويفرضوا على الناس بقوة السلاح نظاما علمانيا فاشيا.
فعند الملاحدة الفاشيين لا يمكن للمسلمين ان يعيشوا في ظل نظام مستمد من دينهم و يجب عليهم قسرا الاحتكام الي قوانين وضعية و يخصعوا لدساتير يمليها شرذمة من الملاحدة. يسمح في اطارها لهؤلاء السيكوباتيبن بالتهجم على دينهم و التطاول على الذات الالهية و سب نبيهم بأقذر الشتائم ووصفه بأبشع الاوصاف تحت ذريعة حرية التعبير. ومن لا يقبل ذلك فهو نازي متعصب.

كلام كثير ومشوش وعاطفي. ليست مشكلتي أنك تظن "غزوات الصناديق" مكافئا للديموقراطية فالديموقراطية تتم في ظل دستور تشاركي يضمن الحقوق والمصالح الأساسية لكافة مكونات الدولة على حد سواء وبعد ذلك يمكن الحديث عن سباق ديموقراطي على السلطة. عندما يتم فرض حكم دين محدد على الجميع بذريعة أنه "اختيار الاكثرية" فهذا ليس من الديموقراطية في شيء، وبعيدا عن اسطوانة "العلمانيين الملاحدة المتواطئين مع الغرب" والجملة بحد ذاتها تقطر خلطا وتعميا بالمناسبة، بعيدا عن هذه الاسطوانة الفئة الوحيدة القادرة على زعزعة أمن بلادها عبر إنشاء عصابات مسلحة هي الاسلاميون. انصحك أن تطلع على كتاب "ادارة التوحش" الذي طرحته القاعدة لشرح مشروعها والذي يتلخص بإحداث خراب شامل في البلدان الاسلامية وايصالها إلى مرحلة غياب الدولة بحيث يصبح الشعب مستعدا لقبول أي حكم للخروج من هذا الحضيض وعندئذ استغلال الفرصة لاقامة الحكم الاسلامي. هل سمعت في حياتك وضاعة أكبر من هذه؟ هؤلاء يريدون إذاقة شعوبهم الويل من أجل أيصال أيديولوجيتهم إلى سدة الحكم وليحدث ما يحدث، يا له من تفكير لا يصدر إلا عن فكر عفن أكل عليه الدهر وشرب ولا أمل له بالوصول إلى الحكم بالطرق "الطبيعية" فاختار بدلا منها طريق الجنون.

لا يوجد نظام حكم في العالم لا يقاوم محاولة تغييره حتى لو لم يكن ذلك بالتواطؤ مع جهة خارجية ويجعل منها جريمة تستحق العقوبة بصرف النظر هل هي الاعدام أم لا. والدول التي تعتبرها ديمقراطية ليست استثناءا

هذا هراء، الأنظمة الحديثة تعتبر التغيير المستمر جزءا من كيانها نفسه ويتم بآلية منظمة، وهي إن مانعت التغيير فهي تمانعه بنفس الوسائل التي يدفعها بها معارضوها إلى التغيير على قدم المساواة وليس عن طريق التجريم والاستئثار بالسلطة. الا ان كنت تتحدث عن محاولة التغيير بالقوة والسلاح فهذا لا علاقة له بما اتحدث عنه. ثم ان كان الجميع يمارس القمع فهذا يعني أن ساحة الصراع من وجهة نظرك هي غابة لا يحكمها أي قانون سوى قانون الغاب فعلى أي أساس تتمسكن وتتظلم؟ وإن كان الحق يتمثل عندك بالأمر الواقع بحيث من استقر له الحكم وجبت له الطاعة فأنتم لستم في سدة الحكم أصلا حتى تطلبوا حق الطاعة. الواقع أن ما تقدمه هو مجرد خطاب عاطفي لتبرير موقفك السياسي بأي شكل ولو بالكيل بمكيالين والتلاعب بالمفاهيم.