روي مسلم في صحيحه (وهو ثاني اصح كتاب بعد القران ) : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ بَعَثَ جَيْشًا إلى أَوْطَاسٍ، فَلَقُوا عَدُوًّا، فَقَاتَلُوهُمْ فَظَهَرُوا عليهم، وَأَصَابُوا لهمْ سَبَايَا، فَكَأنَّ نَاسًا مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَحَرَّجُوا مِن غِشْيَانِهِنَّ مِن أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ مِنَ المُشْرِكِينَ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في ذلكَ: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}[النساء:24]، أَيْ: فَهُنَّ لَكُمْ حَلَالٌ إذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1456 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يومَ حُنينٍ بَعثَ جيشًا إلى أَوطاسٍ، وهوَ اسمُ مَكانٍ، فلَقُوا عَدوًّا منَ الكُفَّارِ، فَقاتَلوهم فظَهروا، أي: غَلبوا، فكأنَّ ناسًا مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تَحرَّجوا مِن غِشْيانِهنَّ من أجْلِ أَزواجِهنَّ منَ المُشركينَ، يَعني: خافوا الحرَجَ وهوَ الإثمُ مِن وَطئِهنَّ مِن أجلِ أنَّهنَّ زَوجاتٌ، والمُزوَّجةُ لا تَحِلُّ لغيرِ زَوجِها، فأَنزلَ اللهُ تَعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24]، أي: فهُنَّ لكم حَلالٌ بعدَ استِبراءِ أَرحامِهنَّ بحَيضةٍ .
|