كنت احاول الرد على نفس صفحة الموضوع .. ولكن للاسف لم استطع لان (التعليق مغلق)؟!
لذا رأيت ان اجعل الرد في صفحة مستقلة ليشاهده الجميع بما فيهم صاحب الموضوع (الغريب بن ماء السماء)!
الموضوع: عنوانه (الخطاء القراني الذي لا حل له) وهو من المواضيع "المثبته" في منتدى "العقيدة الاسلامية" .. وهنا سوف اقتبس اهم ماجاء في الموضوع، وتجدون الرد تحت هذا الاقتباس :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب بن ماء السماء
تحيّة طيّبة،
بما أنّ اللغة حمّالة أوجه، فإنّه يمكن دائما تبرير التناقض في أيّ نصّ كان وإيجاد مخرج له، سواء كان هذا النص توراة أو إنجيلا أو قرآنا أو قصيدة أو رواية أو ايّ عمل لغويّ.
والمفسرون، في جميع الديانات، متخصصون في تبرير التناقض النصي في كتبهم المقدسة، حيث أنّه يُلاحظ دائما أنّ كتبة النصوص المقدسة (بما أنّها عمل إنساني) يقعون في التناقض أو الخطأ ثمّ يأتي من بعدهم أتباعهم والمؤمنون بهم يبررون ويبررون ويبررون..
كنت قد طرحت هذا الموضوع منذ سنوات واعيد طرحه:
نعم قد نجد تبريرا للخطأ في نصّ لغوي، ولكن لا يمكن أبدا تبرير الخطأ في الرياضيات، فهي علم صحيح: 1+1=2 وجميعنا نتفق أنّها كذلك، المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي والملحد وغيرهم، لا نختلف في الرياضيات.
القرآن أخطأ في الحساب، وسأضع باللون الأحمر مكمن الخطأ:
سورة النساء، 11-12: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ
إذن في حالة أنّ رجلا توفّي وترك مبلغ ألف دينار، وله 4 بنات، وأبوان، وزوجة.
4 بنات: فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ: البنات يأخذن الثلث ممّا ترك: 666.666 دينارا
أبوان: وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ: 166.666+166.666= 333.333 دينارا.
الزوجة: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم: 125 دينارا.
المجموع: 666.666+333.333+125= 1124.999 دينارا.
أي أن الرجل ترك 1000 دينارا لكن إذا تبعنا القرآن فسيكون هناك خطأ في التقسيم.
الفقهاء اكتشفوا هذا الأمر واخترعوا شيئا اسمه "العول" ليرقعوا هذا الخطأ لأنّه بكل بساطة من المستحيل القيام بالقسمة مثلما نصت عليها الآيات.
ولو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا: هذا اختلاف وخطأ واحد فقط يكفي، وخطأ في الرياضيات ولا يمكن مثلما أوضحت في البداية أن نختلف فيها 1+1= كم؟
|
الآية لايوجد فيها خطأ .. الخطاء يوجد في طريقة قراءتك للايات وللقران بشكل عام، وكيف انك بقراءتك الخاطئة أضفت للايات وخلطت فيها ماليس منها ! .. فانت قمت بقصد او غير قصد باضافة آية ميراث (الازواج) لآية ميراث (الاولاد والاباء) فجمعت ودمجت وخلطت الايتين في سياق واحد ومفهوم واحد في قراءتك للايتين !! .. لذا انت بالباطل أسست حسابك في التقسيم على اجمالي "التركه" فحدث هنا الخطاء الذي حاولت انت ان توهم نفسك والقراء بأن الخطاء في الاية وليس في عقلك و طريقة حسابك! ولكن هذا الخطاء الساذج منك لايمر مرور الكرام على من لديه المام بكيفية فهم وتدبر القران بالاضافة لالمامه بالحساب و الرياضيات !
وقبل ان نأتي على حل المسألة التي طرحتها ياصاحب الموضع لابد من فهم الاتي:
ان الآية (11) الكلام فيها عن وصية الميراث (للاولاد والأباء) وتقسيم الميراث بين "الاولاد" و "الأباء" فيما بينهم ومقدار نصيب كل واحد منهم ..
بينما الآية (12) الكلام فيها عن وصية الميراث (للأزواج) ونصيبهم من الميراث في حالتين وجود "ولد" للوارث وعدمه، وكذلك وصية الميراث (للاخوة) ومقدار نصيبهم من الميراث والاحوال اللتي يرثون فيها..
* والحل بسيط جدا جدا وهو كالتالي :
1)- نخرج نصيب "الزوجة" من اجمالي "التركه" وهو 1/8 فيكون نصيبها = 125 دينار
2)- ثم نقسم "صافي التركه" بين "الاولاد" و "الاباء" ..
صافي التركه = 1000 - 125 = 875 دينار،
للأم : 1/6 = 145.83 دينار
للأب: 1/6 = 145.83 دينار
للبنات: 2/3 = 583.33 / 4 = 145.83 دينار نصيب كل بنت من البنات الاربع ..
مجموع نصيب "الاولاد" و"الاباء" = 1/3 (مجموع نصيب الام والاب) + 2/3 (مجموع نصيب البنات) = 291.67 + 583.33 = 875 دينار
المجموع الاجمالي لنصيب كل الورثة = 125 + 875 = 1000 دينار
* وفي الختام : آيات الميراث هذه من الدلائل والحقائق الواضحه على ان القران الكريم هو كلام الله، وليس كلام بشر .. اذ ان لو جاء نصيب الزوجة في سياق الآية (11) اي مع وصية ميراث "الاولاد" و "الاباء" لأصبح تقسيم الميراث مستحيل او كما يدعي صاحب الموضع ان النتيجة ستؤدي لخطاء في التقسيم، ولكن بما ان آية ميراث "الازواج" جاءت في سياق منفصل في الاية (12)، فقد فهمنا ان قسمة "نصيب" الزوجة من الميراث منفصل عن قسمة نصيب "الاولاد والابناء" فيما بينهم،
وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}( سورة النساء/ آية 82) .. وهنا وقفة تدبرية مع هذه الاية : فليس من باب الصدفة ان تكون هذه الآية في نفس السورة (سورة النساء) اللتي جاءت فيها آيات المواريث (الفرائض) اللتي نتكلم عنها في هذا الموضوع والتي يدعي صاحب الموضوع وجود اختلاف في آيات "المواريث"! فتدبرو