مرحبا
يعجبني التفكير المنطقي بالنهاية وبالمناسبة الإستقراءات والإستدلالات المنطقية حتى وإن تشعبت واختلفت
فهي بالنهاية لابد أن تجتمع في رأس واحد من الخيط .. والإ فهي لن تكون من الأساس منطقية .
عموما ً دعني هنا أحاول أن أضع تصوّري ورؤيتي لجزء من الموضوع
كنت دائما ومازلت أقول :
ليس المطلوب أن نسأل أنفسنا أين الله
بل السؤال المنطقي هو أين نحن ؟
مهما حاولنا تفسير معنى كلمة الله ذاتها فلابد أن نقع في خطأ ناتج عن قصور في الإدراك الإنساني الجمعي
على الأقل حتى هذا العصر إذ لانعلم مايحمله لنا المستقبل من كشوفات .
ولكن ومن باب تنزيه الله بالنسبة لمجموعة الدينيين فإن تفسير كلمة الله دائما مايجعلهم يقعون في مشكلة
عدم التنزيه فهم بشكل أو بآخر يقيسون هذا الإله على صفات خلقه .
فإما أن فكرة التنزيه خاطئة من أساسها أو فكرة القياس خاطئة !
طبعا هناك فرق دينية تؤمن بفكرة وحدة الوجود وأن الوجود كله الله ونحن جزء منه
وبالنسبة لي أرى أن هذه الفكرة هي أيضا ً لاتحل الإشكال بل توقعنا في حيرة أكثر وأكثر
فهل الله هو أنا المؤمن وهو في ذات الوقت ذاك الكافر وهو في ذات الوقت آدم وهو بالمقابل إبليس
وهو الخير والشر !
هذه تناقضات شديدة تجعل الإنسان المفكر يبحث عن تفسير آخر غير ذلك .
بالنسبة لي أظن ( الظن مرتبة ثانية بعد الإعتقاد ) على الأقل لحين كتابة هذه السطور فالبحث والتعديل
والتراجع أمور لاتعيب الباحث عن الحقائق أبدا .
عموما ظني هو :
أن الكون كله بكل مافيه موجود في ( الإرادة الإلهية التي تتكون من : العلم ، الأمر ، الخلق )
والعلم يأتي في مقدمتها وهو إن جاز التعبير عنه مجرد أفكار لها مساحة مخصصة وهذه المساحة ذاتها
يقع فيها الأمر والخلق .
ماجعلني أميل لهذا الظن حاليا هو :
أننا كدينيين نؤمن أن الله الخالق كان خالقا منذ الأزل وليس أنه كان خالق بدون وجود خلق فهذه لاتستقيم
وهو كان مدبرا .. ولايعقل أن يكون مدبرا في ظل عدم وجود أي شيء إطلاقا
ربما !
|