اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة intellectual
الرسول قال لا تزال طائفة أى لا يزال هناك من يقول الحق من أمته فلو اجتمعوا على شىء دل على أنه حق
السوفسطائى هو أنت و نسجا على منوالك لقد اتضح بطلان زعمك وكفاية سفسطة و دجل و شعوذة
|
بدأنا الجدال العقيم ... يا ضعيف المنطق ....
وإيش عرفنا يا ذكي أن هذه الطائفة رأيها هو الحق والصواب فكل طائفة وفرقة من المسلمين الأن تدعي أنها على الحق في أمر دينها .
العبرة تكون بالدليل والحجة القوية والبرهان عليها .
ومعنى الحديث أن الحق محفوظ ولا يندثر ولا يمكن أن تكون جميع الأمة على ضلال في أي أمر من الأمور فلم تزل ولن تزال مهما فسد الزمان جماعة أو طائفة من هذه الأمة ظاهرين على الحق .
ثم أنت قلت بنفسك لو إجتمعت هذه الطائفة على شيء فقولها حق و الرسول لم يقل أولا أن هذه الطائفة مجتمعين أو متفرقين .
ثانيا قولك هذا يبطل إدعائك بأن الأمة لا تجتمع على ضلالة بتفسيرك العقيم لأن لفظ طائفة يشعر بالقلة ولا تنسى أن سنة من سنن الله أن أهل الحق بجانب أهل الباطل قلة في العدد .
وقال: ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) [الأنعام : 116]
أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ،
قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". انتهى "تفسير السعدي" (1 / 270).
قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".
وأتذكر هنا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود:
قال ابن مسعود رضي الله عنه:
"الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك" (رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:1/122- رقم160، وصحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح: 1/61، ورواه الترمذي في سننه:4/467).
والحق محفوظ علمه من علمه وجهله من جهله.