أولا : مبدأ الترهيب
وهو أن يكون كل شخص مؤمن بخلاف ما يقر عليه ذلك الدين مستحقا للعقاب الإلهي الشديد والمؤبد وهذا نوع من التخويف طبعا ،ويمتد الأمر ليس للتخويف من عدم الإيمان ولكن للتخويف من فعل الأمور التي تغضب الإله ،وكثيرا ما يتم حث الناس على عدم الخوف من الآخر الكافر وما قد يفعله بالشخص المؤمن نظرا لعدم المقارنة بين ما قد يوقعه هذا الكافر وما سيفعله الله بمن لن يؤمن به من عقاب أو إضرار ،فقد ورد في إنجيل لوقا الاصحاح الثاني عشر :
Luk 12:3-5 SVD
(3) لِذَلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذُنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ.
(4) وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَبَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ.
(5) بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هَذَا خَافُوا!
والتخويف ليس مقتصر على عقاب الآخرة ،بل يكون موجود في الدنيا أيضا وهو يتضمن التهديد بحياة دنيوية بائسة :
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ أَعْمَىٰ ،قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِيۤ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً ،قَالَ كَذٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ تُنْسَىٰ (طه ،125)
|