اهلا بك اخي مازن، والحقيقة ان ما ذكرته هو مشكلة كبيرة تقف في طريق اصلاح الاسلام وجعله يوافق العصر وهو ان الدولة الدينية الفاشية هي النتاج الطبيعي للعقيدة الاسلامية فالعقيدة تؤدي لاقامة الشريعة والتي تؤدي لداعش وبوكو حرام وغيرهم ويصعب جدا تغيير العقيدة ففي اوروبا تحقق تحديث المسيحية ولم يستطاع الغائها كعقيدة، ومما يزيد صعوبة تحديث الاسلام ان هناك منتفعين اقوياء من بقاء الاسلام على ما هو عليه من الشيوخ ذوي الكلمة المسموعة وبعض الحكومات، والمصيبة ان المشروع الاسلامي جرب اكثر من مرة فقد جرب في السودان وافغانستان ايام طالبان وداعش ورغم هذا لم يتعلم المسلمون ان شريعتهم لاتصلح للتطبيق.
الشيء اللذي لفت نظري في المقال هو الفرق في المستوى الفكري بين الكاتب المحاضر في اكسفورد وبين سيد قطب فيلسوف الاسلام السياسي وكيف أن سيد قطب يخلط بين الفلسفة المادية وبين الاستهلاكية واضطر الكاتب عارف أحمد لتصحيحه قبل الرد عليه فاذا كان هذا هو المستوى المعرفي لمنظري الاسلاميين فلاعجب اذا من تخلف اتباعهم.
|