شبكة الإلحاد العربيُ

شبكة الإلحاد العربيُ (https://www.il7ad.org/index.php)
-   ساحة الشعر و الأدب المكتوب (https://www.il7ad.org/forumdisplay.php?f=51)
-   -   الغاية من الوجود! (https://www.il7ad.org/showthread.php?t=8898)

شاهين 09-08-2016 10:57 PM

الغاية من الوجود!
 

* الغاية من الوجود !
* النص الروائي بعد المراجعة السادسة!
لا أحد غير الكتاب أنفسهم يدرك مدى التعب وحرق الأعصاب الذي يواجهه الكاتب خلال كتابة رواية ، وقد لا أحد يدرك أن الكاتب إن لم يكن يحمل ثقافة موسوعية أو شبه موسوعية أو إلمام تام بموضوع روايته على الأقل ، فإنه لن يكون قادرا على كتابة رواية ناجحة ومفيدة للقارئ الباحث عن معرفة وليس عن مجرد حكايات مسلية تصورالمجتمع خلال حقبة معينة ، أو تطرح مشكلات اجتماعية أسرية ، أو تتناول واقعة ما أو صراعا .. وهذا لا يعني أن هذه الحكايات -إذا جاز التعبير- لا تفيد إذا ما أعطت موضوعها حقه وكتبت بأسلوب ناجح وممتع .
الأدب العربي ما عدا استثناءات نادرة لا يطرح مشكلات وجودية يعاني منها المواطن العربي الذي أصبح محيرا بين ماض يقيده بفكر بدائي وبين حاضر إنساني يرقى بالمعرفة إلى ما يتناقض بالمطلق مع معظم الموروثات التقليدية ويلغيها من الحياة الإنسانية المعاصرة . فالعربي بشكل عام ما يزال في القرن الحادي والعشرين يعيش بعقلية قرون ما قبل الميلاد رغم أنه يركب أحدث الحافلات ويستخدم أحدث المنتجات الصناعية والتكنولوجية . لكنها لا تؤثر في ما بنيت عليه عقليته . فمن في مقدوره أن ينقذه من هذا التخبط إن لم يكن الكتاب بكافة فئاتهم .
كان القلق الوجودي يلازمني منذ بداية شبابي لأواجه الأسئلة الصعبة التي لم أجد حلولا لها : من أنا ؟ولماذا وجدت؟ ومن أوجدني؟ وما هو؟ و بالتالي ما هي الغاية من الوجود كله ؟ وأمضيت قرابة خمسين عاما من عمري أبحث في هذه المسائل لأجد الأجوبة التي أطمئن إليها ولو بقدر مقبول .
في أوائل تسعينات القرن الماضي توقفت عن كتابة الأدب التاريخي والإجتماعي لأشرع في مشروعي الوجودي . كتبت " الملك لقمان " و" غوايات شيطانية " ولم أجد ناشرا لهما إلا بعد 15 عاما من كتابتهما ،وهذا ما لم يحدث مع أدبي السابق الذي لم يتأخر نشربعضه لأكثر من عامين بعد كتابته . ومعظمه نشر بعد كتابته بأشهر وبعضه منع من النشر في سوريا وأهملت البحث عن ناشرين خارجها ولم ينشر حتى الآن.
لم يجرؤ أحد خارج شبكة النت من الكتابة عن الملك لقمان وغوايات شيطانية . والحق أن توزيعهما ومنع تداولهما ساهم في الأمر إلى حد كبير .
فرغت منذ قرابة شهرين من الكتابة الأولى ل " أديب في الجنة " وهي رواية تكمل " الملك لقمان " بعد 22 عاما من كتابتها . شرعت في مراجعة النص التي تتناول كل ما يتعلق به من صور متخيلة ولغة ونحو وصياغة وبلاغة ، وأنا أدرك أن هذه المراجعة لن تكون كافية ،لأن ما يدور في دماغي أكثر من أن تفيه مراجعة واحدة . وحتى الآن راجعت النص ست مرات خلال أكثر من شهرين ، وما زلت أعتقد أن النص ما يزال في حاجة إلى مراجعات أخرى . ومع ذلك قررت التوقف عن المراجعات لكثرة ما صححت ونقحت .
كتابة النص استغرقت سبعة أشهر ، ومراجعته لأكثر من شهرين . ولو سألني أحد كم احتجت من الوقت لكتابة هذا النص ؟ سأقول له : سبعين عاما !! وليتخيل المرء التعب والجهد اللذين بذلتهما لكتابة هذا النص على ضوء هذا الرقم !
أظن جازما أن النص أول نص من نوعه في الأدب العربي وربما في الأدب البشري يجيب عن الأسئلة الوجودية التي تقلق الإنسان بشكل عام . وهذا لا يعني أن الإجابات وافية وقطعية ومطلقة الحقيقة ، أبدا ، لكنها تضع الإنسان على الطريق السليم الذي ينبغي أن يسلكه . أي أن يدرك أنه وجد لأن يكون لوجوده ضرورة ، لتحقيق قيم الخير والمحبة والعدل والجمال وإقامة الحضارة الإنسانية .

شاهين 09-09-2016 12:46 AM

تصويب الماما تاما


الساعة الآن 03:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd diamond

 .::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.


Powered by vBulletin Copyright © 2015 vBulletin Solutions, Inc.