وصف شديد الدقة لواقعنا منذ ١٤٠٠ عاما ً !
 

(يأتي زمان على أمتي يحبون خمسًا، وينسَون خمسًا:
يحبون الدنيا،
وينسون الآخرة،
يحبون المال،
وينسون الحساب،
يحبون المخلوق،
وينسون الخالق،
يحبون القصور،
وينسون القبور،
يحبون المعصية،
وينسون التوبة،
فإنْ كان الأمر كذلك، ابتلاهم الله بالغلاء، والوباء، وموت الفجأة، وجَور الحكَّام..)

و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث اخر: سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن الإيمان إلا رسمه، ومن القرآن إلا حرفه، همهم بطونهم، دينهم دراهمهم، قبلتهم نساؤهم، لا بالقليل يقنعون، ولا بالكثير يشبعون

و في حديث اخر قال رسول الله ﷺ: يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار

هذا حال المسلمين على امتداد 1400 عام. هل لديك مثل من التاريخ الاسلامي ولم يبني الحاكم قصور لنفسه؟

هو اتى باليوم و ثم قال عنه سياتي يوم على امتي هههه

يعني باختصار تخيل كل الصفات السيئة التي خطرت على باله وقالها

نعم و تحققت و بنفس الزمان ، كيف ؟ لا اعرف

هل هذا بالفعل كيف تنظر للتاريخ الاسلامي

هو اتى باليوم الذي لا يبقى فيه من الاسلام الا اسمه 🤔

معك 1400 سنة، والكلام أوصاف عامة
حتما ستتحقق مع تطاول الزمن

بل إن أكثرها موجود أو متحقق في كل زمان ومكان، مسألة اجتماعها معا هي مسألة وقت

طيب ماذا عن ارتباطها بضعف التدين (يحبون الدنيا و ينسون الاخرة) و الذي يعتبر وصفا دقيقا.
طيب ماذا عن العواقب الاخرى المذكورة كجور الحكام و الوباء ؟

اما بما يتعلق بجزئية انها موجودة بكل زمان و مكان فوضح كيف ؟
مثلا

هل تعتقد أن المسلمين في العصر العباسي في فترة انتشار الرفاهية والفجور لم يكونوا هكذا؟

وبالنسبة للوباء، تقريبا كل قرن يأتيك وباء

دعني أبسط لك الأمر
هذا الكلام يسمى "أدب نهاية العالم"
وهو نوع من التفكير التشاؤمي الذي يصف نهاية العالم بأنها سوف تجمع بين الترف المادي والانحطاط الأخلاقي

هذه الفكرة شائعة جدا في الثقافة الشعبية ودائما ما يعلق الناس على شيء ما بقولهم "آخر الزمن"

إذا هذه فكرة شعبية شائعة وليست نبوءة جديدة، لكن ستسألني من أين جاءت؟
الجواب: سنة الحياة أن الحضارات تبدأ بالانهيار بسبب القيم الخاصة بها، وهذا الأفول القيمي يبدأ في عز فترة الرخاء المادي. فاحتفظت الثقافة الشعبية بهذه الصورة على أنها "آخر الزمن" وشاع ذلك بين الناس.

هناك مقولة لا أذكر من قائلها ربما كارل يونغ: أوقات الشدة تخلق رجالا أشداء، والرجال الأشداء يخلقون أوقات الرخاء، فتخلق أوقات الرخاء رجالا مهلهلين، والرجاء المهلهلون يخلقون أوقات الشدة

هذه باختصار دورة حياة الحضارات، سنة الحياة، لذا أصبحت فكرة شائعة في الثقافة الشعبية