اسلاميات ابن عربي!
 

اسلاميات ابن عربي
فهم ابن عربي على قدر فهم الباحث!
(1)
إن دارس ابن عربي لا يصل في الحقيقة إلى معرفة موضوعية بفكر ابن عربي. بل إن أي معرفة بابن عربي يصل إليها الباحث ، ليست إلا الصورة التي يتجلى بها ابن عربي على قدر الباحث نفسه وطبقا لإمكانياته الروحية .
هنري كوربان عن كتاب نصر حامد أبو زيد " هكذا تكلم ابن عربي"
تعقيبا على ما قدمه حسن علوان عن ابن عربي في روايته ( موت صغير ) الحائزة على البوكر..
***
إسلاميات ابن عربي
عبدة الحجارة والكواكب والأشجار مؤمنون !
(2)
"كل مخلوق في الحقيقة لا يعبد إلا الله . علم ذلك من علمه . وجهله من جهله . هذا يصح على القائلين بالتثليث من النصارى . كما يصح على الثنوية وعبدة الحجارة والكواكب والأشجار وعبدة الأسلاف .. وماذا عن الملاحدة الذين يزعمون مطلق الكفر،ويرفضون الانتماء إلى اي دين ؟ وفقا لشيخنا الأكبر ، إن الإنسان – أي أنسان – لا بد أن يكون مؤمنا بشيء ما، بقيمة ما ، أو بمذهب فكري ما ، وهذا يدخل فيه الإلحاد بوصفه موقفا فكريا .. هذا الإيمان بموضوع أو فكرة أو مذهب أو مبدأ ،ليس في باطنه العميق إلا إيمانا بمجلى من مجالي الحقيقة الإلهية المطلقة ..وهكذا يكون العالم كله – طبقا لشيخنا- مؤمنا"
* نصر حامد أبو زيد . هكذا تكلم ابن عربي ص142 *
تعليق : لم يقدم العقل البشري إطلاقا ، فكرا يرقى على هذا الفكر . وأعظم ما في هذا النص ليس الإيمان المطلق بأي فكرفحسب ، بل الحديث عن العلم والجهل في الفقرة الثانية من النص، التي تحتاج إلى تأويل عميق. لنعرف إلى من يعود ضمير (الهاء) في الكلمة الثانية ، وإذا كان إلى الله ، فهل يعقل ان يكون الله جاهلا ولو في بعض الأشياء ؟!
م.ش.
إسلاميات ابن عربي
(3) دين الحب!
" كانت أبياته الشعرية عن "دين الحب" الذي يتسع لكل العقائد من الوثنية إلى الاسلام محتضنا اليهودية والمسيحية معا على وجه الخصوص ، تتردد دائما في سمعي :
لقد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت
ركائبه فالحب ديني وإيماني
إن الأصل الذي تستند إليه كل الأديان والمعتقدات هو أصل العلاقة بين " الحق " الخالق و"الخلق " المخلوق. وهي علاقة الحب "في البدء كان الحب " هكذا يتصور ابن عربي الحقيقة . كان الله ولا شيء معه . كان كنزا مخفيا فأحب أن يعرف ، فخلق العالم ليعرفه "
المصدر السابق ص 14

إسلاميات ابن عربي
(4) الكفر والحقيقة الإلهية السارية في الوجود!
"... الكفر بمعنى عدم الاعتراف بوجود إله للعالم ، لا وجود له في الحقيقة عند شيخنا، إذ العالم كله من أعلاه إلى أدناه، بمستوياته ومراتبه المختلفة ، من أرواح وعقول وأجسام فلكية وعناصر طبيعية ، ليس سوى مظاهر وتجليات لحقيقة واحدة سارية في أجزائه بنسب مختلفة : تلك هي الحقيقة الإلهية . الكفر بمعنى انكار وجود الباري ليس إلا صفة عارضة ظهرت مع ظهور الشرائع السماوية على أيدي الرسل والأنبياء، فصدقهم البعض وكذبهم البعض الآخر، فأطلق على المصدقين اسم " المؤمنين " وأطلق على المكذبين اسم " الكفار " لولا نزول الشرائع وانقسام الناس بين مصدق ومكذب ما كان للكفر أن يظهر في العالم "*
* المصدر نفسه ص141
* من الجدير بالذكرأن ابن عربي لا يعرف طبيعة الله إلا بالحقيقة المتجلية بأسمائها وفي الوجود.دون أن يقدم له شكلا محددا . وهذا ما دفعنا في مقالاتنا إلى الاعتقاد بأن الحقيقة ليست إلى طاقة الخلق السارية في الكون والكائنات. .

تحية لشيخك الغفلان
لكن بالنسبة لي في دين الالحاد حسب شيخك يمكنك ان تتحكم انت في ايمانك لا ان يتحكم هو فيك
يمكن ان تسب وترفض وتشك وتلعن وتسب
وكل هذا ممنوع في الاديان
سب الدين او الشك فيه يخرج من الايمان و يصبح صاحبه مستحق قطع الاراس والتنكيل والشوي بالنار والحرب والتفجير والنكح
عليه ان يتوب و يتوضا ويصوم و يضرب راسه بالارض او يربط نفسه او يتباكى و يغرد
حتى لو صلى و صام يمكن الهه لن يقبل توبته مسكين
يعيش في رعب طول حياته لان اله لا يصرح تصريح قاطع من يعفو عنه حتى لو فعل كل الخيرات يبقى التخويف قائم لان الاله يدخل النار من يشاء والجنة من يشاء فيبقى مرعوب مهما فعل

[QUOTE=mike reiss;191005]تحية لشيخك الغفلان
لكن بالنسبة لي في دين الالحاد حسب شيخك يمكنك ان تتحكم انت في ايمانك لا ان يتحكم هو فيك
يمكن ان تسب وترفض وتشك وتلعن وتسب
وكل هذا ممنوع في الاديان
سب الدين او الشك فيه يخرج من الايمان و يصبح صاحبه مستحق قطع الاراس والتنكيل والشوي بالنار والحرب والتفجير والنكح
عليه ان يتوب و يتوضا ويصوم و يضرب راسه بالارض او يربط نفسه او يتباكى و يغرد
حتى لو صلى و صام يمكن الهه لن يقبل توبته مسكين
يعيش في رعب طول حياته لان اله لا يصرح تصريح قاطع من يعفو عنه حتى لو فعل كل الخيرات يبقى التخويف قائم لان الاله يدخل النار من يشاء والجنة من يشاء فيبقى مرعوب مهما فعل
*****
الكلام نقلا عن نصر حامد أبو زيد ، وليس لي ، وهو يقدم فهم ابن عربي كفهم مختلف وانا أعتبره كذلك وهذا لا يعني أنني أتبنى فكره أو اعتبره شيخي كما ترى حضرتك .. وردك لا علاقه له بفهم ابن عربي .. وحتى شتم الله من قبل الملحد حسب فكر ابن عربي يمكن أن يعتبر إيمانا .. ولابن عربي أفكار تختلف عن هذه وأنا ضدها بالمطلق وخاصة في اعتبار الخلق جاء من الحقيقة المحمدية الموجودة قبل خلق آدم المفترض ..