الزميل Michael Faraday

لا يمكنك أن تتصور إلى أي حد كنت أحترم فئة القرآنيين سابقاً. ولا يمكنك أن تتصور إلى أي حد أحتقر طريقتهم الآن. إنه القرف بعينه.

لو لاحظت من الحوار، فكل مرة أسأله عن أمر كي ننطلق في حوار مثمر ومفيد؛ تراه يلف ويدور هنا وهناك متجنباً إعطاء الجواب المباشر.
كل مرة يجب أن أقوم بعملية طويلة عريضة لأستخلص من بين شفتيه الجوهرة أخيراً بعد جهد جهيد.
هذا لا يسمى حواراً. هذا إسمه تعجيز ولف ودوران وعدم احترام الطرف الآخر.
انطلقتُ على أسس واضحة بسؤال.
أعطاني الجواب والحمد لله.
سألته: على ماذا اعتمدتَ من أجل هذا الجواب؟
وهات بقى انطح الحائط معي إن كنتَ تستطيع أخذ الجواب.

إنه شخص يهوى الفرملة المتكررة بهدف إضنائك. لا يريد من الأمور أن تنطلق!

هذا إذا لم نتكلم عن المستوى المتدني جداً:
- لمعرفته أولاً.
- لأدبه ثانياً.
- مرائي كاذب ثالثاً. (دائماً يقدم الورود ويدعوني "محترم" في الوقت الذي يتكلم معي بدون أدب.)
- غير صريح وغير مباشر في الردود رابعاً.
- غير جدّي في الحوار خامساً.
وإلى ما هنالك.
يا صاحبي هؤلاء القرآنيون يجهلون أمراً هاماً جداً. يجهلون أنه إن كانوا فعلاً يرغبون في جذب الآخرين إلى عقيدتهم فيجب أن يكونوا موضوعيين لا مطعوجين.
أي إنسان عاقل وصادق مع نفسه يفهم بسرعة البرق أنهم مطعوجون نخب أول.
وبهذا سوف لا يتمكنون إلا من جذب أمثالهم من القليلي الأمانة والفاقدي الصدق مع الذات.
أنا يا حبيبي "قلبي مقرّح" من دين أهلي الذي تركته لسبب إدراكي بُعده عن الأمانة. فكيف تتوقع مني أن أتحمل مطعوجين نخب أول حتى أكثر بكثير من دين أهلي الموروث؟!

يا رجل، حتى بقية المسلمين لا يتحملونهم. فما الداعي أن أحملهم أنا على ظهري.
يروحوا .. في ألف داهية!

أنا أفضل استخدام وقتي وجهدي في ما يفيد المنتدى والأعضاء. أما أن أكسر رأسي في أشخاص لا هَـمّ لهم سوى التمتع برؤية معاناة الآخر في محاولاته جعلهم ينطقون أخيراً بعد جهد جهيد، فـ ... لا يا حبيبي!